تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وأسبابه

شهد سعر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي، حيث استمر الانخفاض حتى اليوم الأحد الموافق 1 سبتمبر 2024. 

جاء هذا التراجع في وقت تنتظر فيه الأسواق بداية تعاملات الأسبوع الجديد، مما أثار اهتمامًا واسعًا بين المتابعين والمحللين الاقتصاديين.

حجم تراجع الدولار مقابل الجنيه:

وفقًا لآخر تحديث من البنك المركزي المصري، فقد سجل الدولار انخفاضًا بقيمة 18 قرشًا مقابل الجنيه خلال الأيام السبعة الماضية. 

وقد تراجع سعر الدولار من 48.73 جنيه للشراء و48.86 جنيه للبيع في بداية الأسبوع الماضي، ليصل اليوم إلى 48.55 جنيه للشراء و48.69 جنيه للبيع.

العوامل المؤثرة في تراجع الدولار

يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.

 يعود السبب الرئيسي إلى تراجع قيمة العملة الأمريكية عالميًا أمام سلة العملات الرئيسية. 

حيث سجل الدولار أدنى مستوى له منذ يوليو 2023، نتيجة استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

هذه التوقعات دفعت المستثمرين والمتداولين نحو العملات الأخرى، مما زاد من الضغط على الدولار.

وقد أكدت البيانات الصادرة عن البورصات العالمية هذا الاتجاه، حيث توقعت الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار يتراوح بين 25 و50 نقطة خلال اجتماعه المقبل. 

هذا التوقع أدى إلى مزيد من الضغوط على العملة الأمريكية، مما انعكس بالتالي على أسعار الدولار في السوق المصرية.

التأثيرات المحلية على سعر الدولار

على الصعيد المحلي، ساهمت عدة عوامل في تراجع سعر الدولار، فقد أوضح الدكتور محمد البنا، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، أن الانخفاض في الطلب على الدولار جاء نتيجة لتوفير البنك المركزي المصري للعملة الصعبة للمستوردين، مما أسهم في القضاء على السوق السوداء التي كانت تؤثر بشكل كبير على سعر الدولار. 

بالإضافة إلى ذلك، ساعد تراجع معدل التضخم في مصر على تخفيف الضغوط على العملة المحلية، مما أتاح للجنيه المصري فرصة للتحسن أمام الدولار.