ترامب يرشح أعضاء جدد في إدارته المقبلة، بينهم وزير الخارجية والمدعي العام

يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجهيز إدارته المقبلة التي ستبدأ مع توليه ولايته الثانية في يناير المقبل. وفي إطار هذا التحضير، أعلن عن تعيينات مهمة في مناصب رفيعة في إدارته.

منصب وزير الخارجية: ماركو روبيو

من أبرز الترشيحات التي أعلن عنها ترامب هو اختيار السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية. على الرغم من أن روبيو كان من أبرز منتقدي ترامب في السابق، فإن اختياره لهذا المنصب يبرز تحولًا مهمًا في العلاقات بينهما. روبيو، الذي يُعتبر من الشخصيات الصقورية في السياسة الأميركية، خاصة في قضايا مثل الصين وكوبا وإيران، يشغل حاليًا منصب نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ وعضو في لجنة العلاقات الخارجية. معروف بمواقفه المتشددة ضد الصين، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التطبيقات الصينية مثل “تيك توك” بسبب المخاوف المتعلقة بأمن البيانات.

منصب المدعي العام: مات جيتز

أما بالنسبة لمنصب المدعي العام، فقد رشح ترامب النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، مات جيتز. يعكس هذا الترشيح رغبة ترامب في وضع شخص موالٍ له في هذا المنصب المهم. وفي البيان الذي أصدره ترامب، قال إنه يثق في أن جيتز سيتصدى لسياسات الحكومة التي تستخدم وسائل غير قانونية لمهاجمة المواطنين، وسيعمل على حماية الحدود الأميركية وتفكيك المنظمات الإجرامية، بالإضافة إلى استعادة الثقة في وزارة العدل.

منصب مدير المخابرات الوطنية: تولسي جابارد

أما منصب مدير المخابرات الوطنية، فقد رشح ترامب النائبة السابقة في الحزب الديمقراطي، تولسي جابارد، التي تركت الحزب في 2022 وأصبحت مستقلة. جابارد تُعرف بمواقفها النقدية تجاه إدارة الرئيس جو بايدن، ومن المتوقع أن تكون شخصية مثيرة للجدل في هذا المنصب. ترامب وصف جابارد بأنها ستجلب “الروح الشجاعة” التي تميز مسيرتها المهنية، مؤكدًا أنها ستدافع عن الحقوق الدستورية وستعمل على ضمان السلام من خلال القوة. مع استمرار سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ، من غير المتوقع أن تواجه جابارد صعوبة في تأكيد تعيينها في هذا المنصب.

تأتي هذه الترشيحات في وقت حساس حيث يسعى ترامب إلى تعزيز فريقه الإداري لمواجهة التحديات الكبرى التي قد تواجهه خلال ولايته الثانية، ومع بقاء السيطرة الجمهورية على مجلس الشيوخ، يبدو أن العديد من هذه التعيينات ستتم الموافقة عليها بسهولة.