التصاعد بين إسرائيل ولبنان يزداد بعد سقوط الحاج أبو موسى
في فجر يوم الأربعاء، نعت جماعة “حزب الله” اللبنانية القائد العسكري إبراهيم محمد قبيسي، المعروف باسم “الحاج أبو موسى”، وذلك بعد ساعات قليلة من تنفيذ غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وقد جاء هذا الإعلان عبر بيان نشرته الجماعة على منصة “تليجرام”، حيث تم التأكيد على أن قبيسي من مواليد عام 1962 في بلدة زبدين الواقعة في جنوب لبنان، وكان له دور رئيسي في قيادة العمليات العسكرية لحزب الله.
من اغتال القبيسي؟
الجيش الإسرائيلي أعلن عن مسؤوليته في اغتيال قبيسي، الذي كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ والراجمات في حزب الله. وبحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، فإن الهجوم الذي أدى إلى مقتل قبيسي تم تنفيذه بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد قصفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما أسفر عن تدمير مبنى كان قبيسي وعدد من القادة البارزين في حزب الله بداخله.
التفاصيل التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان تشير إلى أن الغارة استهدفت شقتين في مبنى يتألف من 6 طوابق في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية. وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد أهداف لحزب الله في لبنان، ما يعكس تصاعد حدة التوترات بين الطرفين.
معلومات حول إبراهيم محمد قبيسي (الحاج أبو موسى)
- الاسم الكامل: إبراهيم محمد قبيسي، المعروف بـ “الحاج أبو موسى”.
- الميلاد: من مواليد عام 1962 في بلدة زبدين بجنوب لبنان.
- الانضمام إلى حزب الله: انضم إلى جماعة “حزب الله” في ثمانينيات القرن الماضي.
- المناصب العسكرية: تقلد العديد من المناصب العسكرية البارزة داخل الحزب، وكان يُعد من القادة العسكريين البارزين في منظومة الصواريخ والراجمات.
- المسؤوليات: قاد وحدات الصواريخ المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، وكان مسؤولًا عن عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.
- العلاقات داخل الحزب: كان مقربًا من كبار القادة العسكريين في “حزب الله”.
- الأعمال العسكرية: شارك في التخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين داخل إسرائيل.
- الاغتيال: تم اغتياله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت، بناءً على توجيهات استخباراتية من الجيش الإسرائيلي.
إبراهيم قبيسي كان يعد واحدًا من أهم القادة العسكريين في حزب الله، حيث تولى قيادة وحدات الصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى مسؤوليته عن عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي. وقد وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه كان يتمتع بخبرة واسعة في مجال الصواريخ، وكان له دور محوري في تطوير تلك القدرات داخل حزب الله. كما أكد الجيش الإسرائيلي أن قبيسي كان على علاقة وثيقة بكبار القادة العسكريين في الحزب، ما جعله شخصية محورية في الجهاز العسكري.
منذ انضمامه إلى حزب الله في الثمانينيات، تقلد قبيسي عدة مناصب عسكرية رفيعة. وقد أشرف على العديد من العمليات العسكرية التي استهدفت الجيش الإسرائيلي والمدنيين في إسرائيل، حسب ما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي. وكانت هذه العمليات جزءًا من الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الحرب الأخيرة.
حافة الهاوية
وفي تعليق على الهجوم، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب مع حزب الله ستقود اللبنانيين إلى “حافة الهاوية”. وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل استهداف أي مواقع مرتبطة بحزب الله، سواء كانت صواريخ أو منصات إطلاق مخبأة داخل المنازل أو المناطق السكنية، ما يؤكد التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.