تفصلنا أيام قليلة على بدء مناسك الحج لعام 1445 الموافق 2024، حيث من المتوقع أن يبدأ موسم الحج بداية من مساء يوم الخميس، الموافق 13 يونيو 2024، وهو اليوم السابع من شهر ذو الحجة، وفي هذا اليوم، يستعد المسلمون لأداء مناسك الحج بالتوجه إلى مشعر منى وأداء الرمي بالجمرات، وفيما يلى هيئات الحج المختلفة في الشريعة الإسلامية.
وضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق هيئات الحج الثلاث المختلفة التي يؤدي عليها المسلم مناسك الحج وذلك عبر صفحته الرسمية على الموقع الرسمي الفيسبوك.
هيئات الحج
يؤدى الحج على ثلاث هيئات هي:
1- الإفراد : وهو أن يحرم الحاج بالحج فقط عند إحرامه، فيقول «لبيك اللهم حجًا» ثم يأتي بأعمال الحج وحده.
2- القران : وهيئته أن يحرم بالعمرة والحج جميعا, فيقول : «لبيك اللهم عمرة وحجًا» فيأتي بهما في نسك واحد. وقال الجمهور : إنهما يتداخلان, فيطوف طوافا واحدا ويسعى سعيًا واحدًا ويجزئه ذلك عن الحج والعمرة.
وقال الحنفية : يطوف القارن طوافين ويسعى سعيين, طواف وسعي للعمرة, ثم طواف الزيارة والسعي للحج.
ويجب على القارن أن ينحر هديًا بالإجماع.
3- التمتع : وهو أن يحرم بالعمرة فقط في أشهر الحج, فيقول : «لبيك اللهم عمرة» ويأتي مكة فيؤدي مناسك العمرة, ويتحلل . ويمكث بمكة حلالا, ويتمتع بمحظورات الإحرام وهو حلال، إلى وقت الحج، ثم يحرم بالحج من مكانه في مكة دون أن يخرج إلى حل ولا إلى غيره، ويأتي بأعمال الحج. ويجب عليه أن ينحر هديا بالإجماع ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج قبل يوم النحر متفرقة أو متتابعة، وسبعة إذا رجع إلى الوطن، يعني متفرقة أو متتابعة.
ما معنى الإفراد والقِران والتمتع في الحج؟ وما أفضلها؟
للحج أَنْسَاكٌ ثلاثة؛ أي ثلاثة طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع.
هناك ثلاث طرقة مختلفة لتأدية مناسك الحج، وهو ما يسمى بالأنساك الثلاث : الإفراد والقران والتمتع كما سبق ذكره، ولإفراد عند بعض العلماء كالشافعية هو تقديم الحج على العمرة بأن يُحرِم أولًا بالحج من مِيقاته ويَفرَغ منه ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
وأما القِران: فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان.
وأما التمتع: فهو أن يقدِّم العمرة على الحج ويتحلل بينهما؛ ويسمى الآتي بهذا النُّسُك متمتعًا نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكَين.
وأما عن أفضلها فهو محل خلافٍ بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل فالإفراد فالقِران. وفي مثل هذه الأمور المختلف فيها بين العلماء لك أن تأخذ ما تشاء. والنصيحة في مثل هذا الموقف خاصة أن تأخذ الأيسرَ عليك؛ لأن الحج شاق، وكلما خَفَّفْتَ على نفسك بالأمور المشروعة وفَّرت طاقتك البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكنك.