حدث تاريخى فى قطاع الاتصالات

ع الطاير

أصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شريكا أساسيًا لكل قطاعات الدولة فى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى قدرة القطاع على دعم الاقتصاد الوطنى والصناعات المحلية التى أصبحت تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا وإذا كان قطاع الاتصالات هو الأكثر إسهامًا فى خلق فرص العمل والأهم فى منظومة التحول الرقمى والشمول المالى وأيضا هو الأعلى إسهاما فى الدخل القومى.
إلا أن الأمر المهم والحدث التاريخى الذى يمثل نقلة نوعية عملاقة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الإنترنت بصفة خاصة وما يترتب عليها من قفزة كبيرة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعى فى الصناعة والتجارة والشمول المالى هذا الحدث التاريخى هو إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس 5G وما يترتب عليه من منح الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات رخصة العمل بتكنولوجيا الجيل الخامس لشركات المحمول الأربع فودافون واورنج واى اند وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد سبقت وحصلت على الترخيص فى شهر يناير الماضى مقابل 150 مليون دولار وهو نفس السعر الذى اشترت به الشركات الثلاث الأخرى رخصة الفايف جى والتى ستنطلق رسميًا فى القاهرة خلال 180 يومًا، حيث استكملت الشركات الأربع استعداداتها لاستقبال تكنولوجيا الجيل الخامس
وكما يقول الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى حفل توقيع الاتفاقيات مع شركات المحمول إن الحدث تاريخى ومفصلى يؤكد حرص القطاع على تقديم أفضل خدمات التكنولوجيا للشركات وهو شريك مهم أيضا لكل قطاعات الدولة فى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن تكنولوجيا الجيل الخامس تعزز  بقوة قدرة القطاع على دعم الاقتصاد الوطنى والصناعات الوطنية التى تعتمد على تكنولوجيا حديثة وهى خطوة وثابة ونقلة نوعية فى قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كل خدمات الحكومة وإنترنت الأشياء وبهذه التكنولوجيا أصبح القطاع جاهزًا لتقديم كل العون والدعم، مشيدًا بالشراكة مع الشركات  الأربع والتعاون المستمر لخدمة المجتمع وأن يظل القطاع دوما شريكًا أساسيا للشركات وهذا التعاون مستمر ونسعى لتوسيع هذا التعاون وتقديم المزيد من التكنولوجيا المتطورة حيث بات القطاع قاسمًا مشتركا مع كل قطاعات الدولة فى خدمة الوطن والمواطن وأن إتاحة تقنيات الجيل الخامس ستنعكس بالإيجاب على الاقتصاد القومى وعلى ترتيب مصر بالمؤشرات الدولية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبارها إحدى الركائز الأساسية فى تعزيز البنية الرقمية للدولة، وسيكون لها بالغ الأثر على تحقيق التحول الرقمى حيث تُتيح شبكات الجيل الخامس سرعات فائقة من شأنها دفع عملية التحول الرقمى وتحقيق رؤية مصر لأهداف التنمية، كما تُعتبر تقنيات الجيل الخامس عاملًا محوريًا فى تعزيز وتوسيع خدمات إنترنت الأشياء والذى يعد من أهم ركائز الثورة الصناعية الرابعة حيث يتيح تشغيل منظومات المدن الذكية والخدمات الرقمية بقطاعات الدولة المختلفة.
وأشاد الوزير بجهود المهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ووصفه بأنه مايسترو الاتفاقيات مع الشركات، وقال المهندس محمد شمروخ إن إطلاق خدمات الجيل الخامس فى مصر يمثل خطوة مهمة لتعزيز قدرات سوق الاتصالات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتوفير أحدث التقنيات وتقديم خدمات مبتكرة للمستخدمين، وأن الجهاز يعمل باستمرار على تحسين جودة الخدمات المقدمة، وضمان استفادة المجتمع من التطورات التكنولوجية الحديثة، كما أن الجهاز قد بذل جهودًا كبيرة بالتعاون مع الشركاء لتحقيق هذه الخطوة، التى ستساهم فى تقديم حلول مبتكرة تلبى احتياجات مختلف القطاعات، وتوفر تجارب استخدام متقدمة على مستوى الأفراد والشركات، وأكد أن الجهاز سيواصل جهوده لضمان تقديم خدمات اتصالات متطورة تواكب المعايير الدولية، وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمى رائد فى تقديم التكنولوجيا المتقدمة.