أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم ، أن حزب الله اللبناني أطلق منذ يوم أمس نحو 300 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل، في تصعيد عسكري غير مسبوق يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ، وقد استهدفت الهجمات مناطق متعددة، بما في ذلك البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات الصاروخية تسببت في أضرار مادية كبيرة، حيث تضررت العديد من المنازل والبنى التحتية. ونتيجة لذلك، تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، مما دفع المدنيين إلى اللجوء إلى الملاجئ تحسبًا لأي مخاطر. ورغم عدم وجود تقارير عن إصابات خطيرة، إلا أن العديد من الأشخاص تعرضوا لإصابات طفيفة بسبب الاندفاع إلى الملاجئ.
في رد فعل سريع، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في شمال البلاد، بالإضافة إلى نشر أنظمة الدفاع الجوي لحماية المدنيين. وقد أصدر المسؤولون العسكريون تحذيرات شديدة اللهجة لحزب الله، مؤكدين أن أي تصعيد إضافي سيواجه برد قوي.
كما أوضحت “يسرائيل هيوم” أن التصعيد الأخير يأتي في إطار عمليات حزب الله لاستعراض قوته العسكرية، في وقت يزداد فيه القلق من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث تعكس أيضًا حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تشهدها المنطقة، والتي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الجانبين.
وعلى الصعيد الدولي، دعا عدد من المسؤولين في المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وضرورة التوصل إلى حل سلمي لتجنب التصعيد. وحثت تلك الجهات جميع الأطراف على استئناف الحوار والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة.
في ختام التقرير، تبقى الأوضاع في شمال إسرائيل حساسة للغاية، حيث يتطلب الوضع الراهن جهودًا مكثفة من كافة الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد وضمان حماية المدنيين. ويؤكد الخبراء أن الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الإذاعة الإسرائيلية: رصد إطلاق 40 صاروخًا من لبنان باتجاه مدينة صفد
أفادت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان باتجاه مدينة صفد، في تصعيد جديد يعكس التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث يعاني الطرفان من تصاعد الأعمال العدائية، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يطال المنطقة بأسرها.
وذكرت التقارير أن صواريخ عدة سقطت في المناطق المحيطة بمدينة صفد، مما أسفر عن أضرار مادية، لكن لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين حتى الآن. وقد تم تفعيل صفارات الإنذار في المدينة، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ تحسبًا لأي خطر.
في سياق ردود الفعل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات المسلحة تتابع الوضع عن كثب، وأنها على استعداد للرد بحزم على أي تهديدات. كما أشار إلى أن الجيش يقوم بتعزيز دفاعاته الجوية في المنطقة لتوفير الحماية للمدنيين.
ومن جانبها، اعتبرت مصادر عسكرية أن هذا التصعيد قد يكون ردًا على الغارات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت مواقع في لبنان. وتُظهر التقارير أن حزب الله، الذي يقف وراء هذه الهجمات، يواصل استعراض قوته العسكرية، مما يزيد من التوترات بين الجانبين.
وتأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد أعمال العنف في المنطقة، حيث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتجنب اندلاع صراع شامل. وقد دعا عدد من المراقبين الدوليين إلى التهدئة، محذرين من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين في كلا البلدين.
وفي نهاية المطاف، يعكس الوضع الراهن في المنطقة الحاجة إلى الحوار والتعاون، حيث أن أي تصعيد جديد سيؤثر على الاستقرار الإقليمي ويزيد من معاناة المدنيين. ويؤكد الخبراء أن التوصل إلى حل سلمي هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن لجميع الأطراف المعنية.