أصدرت محكمة في ألمانيا أمس الاثنين حكما بالسجن لمدة عامين ونصف على شخص من حركة “مواطنو الرايخ” بتهمة التخطيط للمشاركة في انقلاب عنيف واختطاف وزير الصحة الاتحادي كارل لاوترباخ.
وقالت المحكمة العليا في فرانكفورت في حيثيات الحكم إنه ثبت لديها أن الرجل شارك في التحضير لجريمة خيانة عظمى وأنه كان عضوًا في منظمة إرهابية.
يذكر أن الرجل البالغ من العمر 62 عامًا، والذي ينحدر من منطقة أودنفالد، كان ينتمي إلى مجموعة تُسمى “مجموعة الإمبراطورية”، والتي خططت للقيام بانقلاب في ألمانيا.
تخزين الأسلحة اللازمة
وضمن خطط المجموعة، أبدى الرجل استعداده للقيام بأمور منها تخزين الأسلحة اللازمة لهذا الغرض في مرآبه.
وكانت الشرطة زرعت عدة محققين سريين داخل المجموعة، وتم اعتقال الأعضاء الأوائل في أبريل 2022.
وكان الادعاء العام طالب بسجن الرجل لمدة عامين وعشرة أشهر، بينما طلبت محاميته حكماً لا يتجاوز ثلاث سنوات.
وفي كلمته الأخيرة، أعرب الرجل عن ندمه على ما فعله، وتم إيداع الرجل في الحبس الاحتياطي منذ خريف 2023.
وعلى صعيد منفصل؛ دعا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى تخفيف الأعباء عن قطاع الصلب في البلاد وذلك على خلفية اعتزام شركة “تيسنكروب ستيل يوروب” شطب آلاف الوظائف في غضون الأعوام المقبلة.
يذكر أن “تيسنكروب ستيل يوروب” هي أكبر شركة للصلب في ألمانيا وتؤول ملكية غالبية أسهمها إلى مجموعة تيسنكروب.
وقال هابيك في برلين اليوم الاثنين إن “قرار الشركة هو نتيجة للضغوط الكبيرة التي تواجهها صناعة الصلب منذ سنوات على مستوى العالم”.
وأوضح هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار أولاف شولتس أن هناك طاقات فائضة ضخمة عالميًا، وأن المنافسة الدولية صعبة، لافتا إلى أن التقشفات الكبيرة لدى تيسنكروب هي نتيجة لذلك.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب الخضر: “يجب حماية صناعة الصلب لدينا من التدخلات التي لا تتماشى مع مبادئ السوق وتؤثر على المنافسة”.
وذكر هابيك أنه لهذا السبب سعى بنجاح بالتعاون مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي من أجل تمديد إجراءات الحماية الأوروبية الحالية ضد واردات الصلب حتى 30 يونيو 2026.