قال العميد نزار عبدالقادر، خبير عسكري، إن الحكومة الإسرائيلية قبل موافقتها على ما نصت عليه الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في لبنان، تسعى لإظهار قوتها أمام الداخل الإسرائيلي وتحميل حزب الله أكبر قدر ممكن من الخسائر.
وأضاف «عبدالقادر»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت قد اشار سابقا إلى استمرار التصعيد والقضاء على حزب الله وهذا ما أكده المشهد العسكري والقرار السياسي، متابعا: هناك قاعدة معروفة في الحروب، هي «يلجأ المتحاربون إلى تفريغ أسلحتهم قبل وقف إطلاق النار».
وأكد أن إسرائيل تقوم بتوجيه ضربات قوية على الضاحية لتلقين حزب الله دروسًا قاسية له ولبيئته الحاضنة، وهذا يتضح من خلال تنفيذ عشر غارات متتالية من قبل قوات الاحتلال على مواقع حزب الله بواسطة الطائرات، متابعا: قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مبنى كبير تابع لحزب الله.
وأكدأن جميع الرسائل التي يوجهها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو موجهة لحزب الله.، وليس للدولة اللبنانية، وبالنظر إلى حجم الخسائر الحالية في الجنوب أو في البقاع، وخاصة في الضاحية، لن يكون هناك عاقل يتقبل القرار الذي اتخذه حزب الله.
لا يوجد عذر لإسرائيل لعدم تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان
دعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته، إلى زيادة الضغط على إسرائيل لكبح جماح المتطرفين في الحكومة الذين يرفضون قبول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وحذر بوريل، في تصريحاته التي أدلى بها على هامش اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا، من أنه إذا لم يتم تنفيذ وقف إطلاق النار، فإن “لبنان سينهار”.
وأوضح بوريل أنه بموجب الاتفاق المقترح، ستترأس الولايات المتحدة لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار، بمشاركة فرنسا، بناء على طلب لبنان.
وقال بوريل للصحفيين في فيوجي بإيطاليا، إنه “قد تم تناول جميع المخاوف الأمنية لدى إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق المقترح الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا… لا يوجد عذر لعدم تنفيذ وقف إطلاق النار. وإلا فإن لبنان سينهار”.
وعلى صعيد متصل، قال بوريل، الذي من المقرر أن تنتهي فترة ولايته في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، إنه اقترح على وزراء مجموعة السبع والوزراء العرب أن يتبنى مجلس الأمن قرارا يطالب تحديدا بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، مشيرا إلى العرقلة التامة لعمليات تسليم المساعدات هناك.
أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل عن “وسائل إعلام إسرائيلية” أن وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ غدا.
أفادت القناة 14 الإسرائيلية ان المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي سيجتمع اليوم (الثلاثاء) للتشاور واتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
واستعداداً لذلك، سيصل زعماء فصائل الائتلاف والوزراء في الحكومة السياسية والأمنية، اليوم، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف إقناعهم بدعم الاتفاق الذي يجري تشكيله لوقف إطلاق النار في الضفة الغربية.
وبحسب نتنياهو، فإن هناك خطراً حقيقياً من أن تفرض الولايات المتحدة على إسرائيل في مجلس الأمن الدولي قراراً أحادياً بوقف الحرب، في حين أنه من ناحية ستكون هناك عقوبات ضد اسرائيل إذا لم تتوقف.
مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع اليوم لبحث الاتفاق مع حزب الله
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المرشد الأعلى الإيراني أعطى موافقته على التسوية، وأُبلغ الحرس الثوري بالاتفاق، كما كشفت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله أن “لبنان يقترب من إنهاء العدوان الإسرائيلي”. لكن هذا لا يزال يعتمد على رئيس الوزراء نتنياهو. في هذه الأثناء، و أوضح الجيش الإسرائيلي: “سنعرف كيفية تنفيذ أي اتفاق على المستوى السياسي”.