دعونا نعمل.. دون إحباط !!

 

 

العمل حق وشرف وأمانة، العمل واجب مقدس علي كل إنسان  فالعمل إذا كان عملًا خاصًا أو عمل لفرد مسئول عن نفسه أو عن أسرته فهو حق قائم علي نفسه أمام الله وأمام جماعته وأسرته، أما إذا كان العمل عام فهو حق لكل من يتعامل معه الفرد العامل سواء كان مسئول صغير أو مسئول كبير أو حتي منوط به عمل بسيط كموظف أو مدرس أو خلافه !!

ولعل العمل العام يواجه من الإحباطات ما لم يواجهه العمل الخاص حيث يقف بالمرصاد للعمل العام  حاقدين وناقدين، ناكرين وغيرهم من أهل السوء وهذا ليس إنحياز لكل من يقوم بعمل عام فهناك من يعمل في العمل العام  فاسد وقاهر، ومنحط وكذلك العكس صحيح ونحن نتحدث عن الأغلبية العظمي وهم “الشرفاء من شعب مصر” ولا يمكن أن يكون الإستثناء هو القاعدة للحكم علي الأمور فالعمل العام يواجه نقدًا ويواجه كثير من الإحباطات حتي يصاب الناتج من العمل العام بما نسميه ( بالإخفاق ) في تلبية أو تنفيذ البرامج !!

 

وهنا محور مقالي اليوم فلسنا في احتياج هدام نحتاج  نقد يصحح الأوضاع فقد يساعد العمل العام علي الرؤية السليمة ويضيئ الطريق لصاحب القرار وينير له أرجاء أبعاد القرار في المجتمع مطلوب من أصحاب الرأي أن يكون هناك نقدًا  وكذلك حلًا !!
أي لا يصلح النقد، “والرفض دون إيجاد بديل للفكرة” أو للطريق أو حتي للمشكلة التي تنقد وترفض وتنشر علي صفحات الجرائد وفي أعمدة الرأي  وإلا !! العكس هو الصحيح ( دعونا نعمل دون إحباط ) !
ولا أعتقد أبدًا أن هناك رأيًا يمكن إثارته حول موضوع ما من فراغ فلا يوجد 
( دخان بلا نار ) بالقطع هناك أسباب وهناك رد فعل للعمل العام وتأثيره علي فئة دون أخري فهناك متضررين بجانب أن هناك منتفعين بلا شك !!
ويتوقف النقد والهجوم علي صوت الفئة المتضررة وهنا يجب أن نكون متزنين في أرائنا ومراعين الحق العام ونسبة النفع أمام نسبة الضرر والمنفعة العامة أهم بكثير جدًا من المنفعة الصغيرة أو الفردية وهذا يطبق في كل نظم العالم هناك تفضيل للمنفعة العامة علي المنفعة الشخصية أو المحدودة ولكن هنا واجب علي أصحاب الرأي وواجب أيضًا علي المستفيدين في هذه الأمة حتي يعمل أصحاب مسئولية العمل العام دون إحباط وحتي يتسني لهم تنفيذ برامج قدمت للشعب سواء في انتخابات رئاسية أو شعبية !!
المهم العمل،العمل، والعمل دون إخفاق ودون إحباط وبشفافية من أجل وجه الله والوطن !!       
[email protected]