دونالد ترامب يخطط لإنشاء مجلس وطني للطاقة لتعزيز “هيمنة الطاقة” الأمريكية

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنشاء مجلس وطني للطاقة يهدف إلى تحقيق ما وصفه بـ “هيمنة الطاقة” الأمريكية عالميًا، من خلال تعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة وتقليل التركيز على سياسات المناخ التي كانت محورية في إدارة الرئيس جو بايدن.

تفاصيل مجلس الطاقة الجديد

  • سيكون حاكم ولاية داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، مسؤولًا عن قيادة المجلس الجديد بصفته وزيرًا للداخلية.
  • سيتمتع المجلس بسلطة واسعة النطاق تشمل الوكالات الفيدرالية المسؤولة عن تراخيص الطاقة والإنتاج والتوزيع والتنظيم.
  • يهدف المجلس إلى تسريع عمليات الحفر والاستثمارات، مع التركيز على الابتكار وتخفيض البيروقراطية “غير الضرورية”، حسبما صرح ترامب.

التحديات أمام خطة ترامب

  1. إنتاج النفط القياسي: تحت إدارة بايدن، وصل إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية، مما يحد من قدرة الحكومة على فرض زيادات إضافية في الإنتاج.
  2. الاقتصاديات العالمية: ارتفاع الإنتاج قد يؤدي إلى خفض الأسعار وتقليل أرباح الشركات، مما يجعل الشركات أقل حماسًا للاستثمار في مشاريع جديدة.
  3. التوترات التجارية: تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات النفط من كندا والمكسيك قد يرفع أسعار الطاقة ويضر بأمن الطاقة في أمريكا الشمالية.

آراء الخبراء والصناعة

يري كيفن بوك، محلل طاقة، أن الهيمنة على قطاع الطاقة هي “فرصة” لصناعة النفط ولكنها ليست شرطًا إلزاميًا لتحقيق النجاح، حيث تعتمد على قرارات السوق والشركات الخاصة.

وحذر معهد البترول الأمريكي وجمعية مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأمريكية من التأثير السلبي المحتمل للرسوم الجمركية على تدفق الطاقة وأسعار الوقود.

 

الطاقة المتجددة: أمل بعيد المنال؟

رغم دعوات الخبراء، مثل جوناثان إلكيند، للتركيز على الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، يبدو أن ترامب يميل إلى تجاهل هذه الجهود، واصفًا قانون المناخ بـ “الخدعة الخضراء الجديدة”.

كما أكد ترامب نيته وقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، والتي اعتبرها مضرة بالبيئة البحرية، بينما وعد بزيادة إنتاج الطاقة التقليدية لتجنب انقطاع التيار الكهربائي.

التحديات البيئية وتغير المناخ

  • تجاهل ترامب لقضية تغير المناخ يثير قلقًا واسعًا، خاصة مع تزايد الكوارث الطبيعية التي كبدت الولايات المتحدة خسائر فادحة تجاوزت مليار دولار لكل كارثة خلال هذا العام.
  • الخبراء يحذرون من أن تجاهل المخاطر المناخية قد يؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة على المدى الطويل.

هل يمكن تحقيق وعود ترامب؟

رغم وعود ترامب بخفض أسعار البنزين إلى أقل من دولارين للغالون، يعتبر الخبراء هذا الأمر صعب التحقيق بسبب التحديات الاقتصادية والسوقية. علاوة على ذلك، فإن محاولاته لتعزيز سيطرة الطاقة التقليدية قد تصطدم بمعارضة داخلية وخارجية.