ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية


يحتفل المصريون والعرب، اليوم، بذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي توفي في 28 سبتمبر 1970. لقد كان رمزا للحرية والاستقلال وقاد مصر إلى التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، وترك إرثا عظيما لا يزال حيا في أذهان الشعب.

صناعة القائد

ولد عبد الناصر في 15 يناير 1918 بالإسكندرية لعائلة من قرية بني مرة بمحافظة أسيوط. نشأ بوعي وطني وبدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة بالمشاركة في المظاهرات المناهضة للاحتلال البريطاني.

الثورة والقيادة

أسس عبد الناصر جماعة الضباط الأحرار عام 1949 وكان العقل المدبر لثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت النظام الملكي وأعلنت الجمهورية. وتولى رئاسة الجمهورية عام 1954 وبدأ فترة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك قانون الإصلاح الزراعي، بحسب تقرير لقناة “إكسترا نيوز” التلفزيونية.

تأميم قناة السويس والقيادة العربية

وفي عام 1956، اتخذ عبد الناصر القرار التاريخي بتأميم قناة السويس، مما أدى إلى العدوان الثلاثي. ولكنه أظهر قوة مصر وعمق مكانتها كزعيم عربي. أسس الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958، ودعم حركات التحرر في الوطن العربي، وبذل جهوداً جبارة للحفاظ على كرامة الدول العربية من أي تدخل أجنبي.

الإنجازات الاقتصادية

وكان أحد أبرز مشاريعه هو السد العالي، الذي ساعد في تحسين الزراعة وتوفير الكهرباء لملايين المصريين. لكن نكسة 1967 شكلت تحديا كبيرا حيث أدت الهزيمة أمام إسرائيل إلى استقالته، لكن الجماهير طالبته بالعودة لبدء الاستعدادات لحرب الكرامة التي شنها الرئيس الراحل محمد في 6 أكتوبر 1973.

استمرار الإرث

توفي في 28 سبتمبر 1970 وتبقى جنازته من أكبر الجنازات في التاريخ حيث حضرها الملايين من محبيه. ويعتبر عبد الناصر رمزا للكرامة العربية ولا يزال إرثه جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية والعربية.