قال السفير الروسي في واشنطن “أناتولي أنتونوف” إن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة رفعت الحظر المفروض على توفير الأسلحة لفوج آزوف الأوكراني (المصنف كمنظمة إرهابية والمحظورة في روسيا) تثير استياءً تامًا.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، قال أنتونوف في بيان على قناته بموقع التواصل الاجتماعي “تيليجرام”: “مثل هذه الخطوات من جانب واشنطن فيما يتعلق بامدادها للأسلحة لتلك للوحدات الأوكرانية بشكل علني لا يمكن أن تسبب سوى السخط الشديد”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق، نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة سمحت بإمدادات الأسلحة إلى آزوف، مما رفع الحظر الذي دام سنوات.
وقال السفير الروسي في واشنطن إن “المخاوف الأكثر خطورة لا تنشأ فقط فيما يتعلق باستراتيجية أمريكا في أوكرانيا، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالنهج الأمريكي في الحرب ضد الإرهاب”.
وشبه الدبلوماسي الروسي إعطاء الأسلحة للوحدة القومية بالسياسة الأمريكية الرامية إلى تشجيع إنشاء وحدات مسلحة في الشرق الأوسط.
وقال: “أدى ذلك إلى ظواهر مروعة مثل داعش (المحظورة في روسيا – تاس)، ومقتل مئات الآلاف من المدنيين، وملايين اللاجئين، بما في ذلك في أوروبا، وإطالة أمد الصراعات الدموية لعقود، وروسيا لها موقف واضح وثابت بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب”.
وأضاف:”نحن نؤيد التعاون المتعدد الأطراف والتنسيق للقضاء على هذا الورم السرطاني، وروسيا ضد المحاولات المسيسة لتقسيم المجرمين إلى أخيار وأشرار، ويجب معاقبة وعزل المجرمين الذين ليس لديهم وطن ولا ضمير، ولا يتم استخدم المواقف للأهداف اللحظية.”