شيخ الأزهر يبحث مع السَّفير الصومالي تعزيز الدعم التعليمي لأبناء الصومال

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير علي عبدي أوراي، سفير الصومال لدى القاهرة، لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر الدعوي والتَّعليمي لأبناء الصومال.

وأكَّد الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بالصومال، مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف أكثر من ٢٤٠٠ طالب وطالبة من أبناء الصومال للدراسة في مختلف المراحل التَّعليمية في الأزهر، بدءًا من رياض الأطفال وحتى الدراسات العليا، كما قام الأزهر باستضافة عددٍ من وفود الأئمة الصوماليين للتَّدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

وأعرب الإمام الأكبر عن تضامن الأزهر الشريف مع الشعب الصومالي فيما يمرُّ به من تحديات وصراعات، عرقلت جهود التنمية والتقدم، داعيًا المولى -عز وجل- أن يوفِّق الصومال حكومةً وشعبًا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يمنَّ على هذا البلد بالرخاء والأمن والاستقرار.  

من جانبه، أعرب السفير الصومالي عن تقدير بلاده للعناية التي يُوليها فضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف لأبناء الصومال، وتقديم الدعم اللَّازم للطلبة الصوماليين الدارسين في الأزهر، وما يقدِّمه الأزهر من جهود دعما للصومال في تحدياتها ضد التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أنَّ الصومال تعوِّل كثيرًا على خريجي الأزهر في مكافحة التطرف وتفنيد أفكار الجماعات المتطرفة.

وعلى صعيد اخر؛ رحب الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالقرار الوزاري الذي أصدره السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تدريس مواد اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ لطلاب المدارس الدولية والأجنبية في مصر

وأكد أن هذا القرار الشجاع خطوة لا مفرَّ منها للسير في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الهوية المصرية والعربية والدينية لدى أطفالنا، وخلق أجيال تعتز بلغتها العربية وقيم دينها، وأن هذه الخطوة سيكون لها مردود إيجابي على البنية الأخلاقية داخل المجتمع المصري على مدار السنوات القادمة.

مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي

ويشجع شيخ الأزهر كل مسئول في وطننا العربي والإسلامي على المضي قُدُمًا في اتخاذ إجراءات جادة وقرارات مؤثرة للنهوض بمنظومة القيم والأخلاق واستعادة الهوية، وملء الفراغ الثقافي والإعلامي والتربوي الذي أحدثته الثقافات والأدوات الدخيلة على مجتمعاتنا، بما يعزز في شبابنا الانتماء للوطن وللأمة، ويزرع فيهم الثقة والقدرة على مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي الذي يسعى لعزل شبابنا عن واقع وطنه ومستقل أمته.