قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن الكثيرون أكدوا أن الاشتباك الأخير لزعيم حماس يحيى السنوار لم تكن الأول، حيث اعتاد السنوار على أن يكون بين صفوف المقاتلين وفي محاور الاشتباك ، وهذه هي صفة القائد.
وأجرى “مصر تايمز” حوارًا مطولاً مع طاهر النونو المتحدث الرسمي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بعد أنباء انسحاب قطر من وساطة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حيث كشف خلال الحوار تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وصفقة الرهائن، والمباحثات التي تجرى بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، إضافة إلى أنه تطرق إلى الحديث في شأن اغتيال رئيس المكتب السياسي الشهيد يحيى السنوار، وسر إعلان إسرائيل عن وفاة محمد الضيف.
مصر تايمز يحاور قيادي حركة حماس
كما كشف طاهر النونو خلال الحوار عن كواليس المشهد الأخير في حياة زعيم حماس يحيى السنوار، وكذلك كشف عن مصير قائد كتائب القسام محمد الضيف.
ووجه طاهر النونو، المتحدث الرسمي لحركة حماس، رسالة عبر “مصر تايمز” إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك شعب إسرائيل.
وتحدث “النونو” عن رئيس حركة حماس الجديد خليفة يحيى السنوار.
قطر لم تطلب من حماس مغادرة قادة الحركة الدوحة
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس اليوم السبت إن قطر لم “تخطرها” بأي قرار يطلب منها مغادرة قادة الحركة الدوحة أو انسحابها من وساطة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وقال مسؤول في حماس فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “قطر لم تبلغ الحركة بأي قرار من شأنه إخراج قادة الحركة من الدوحة أو حتى انسحاب قطر من جهود الوساطة”.
وأضاف المصدر “يبدو أن إسرائيل تحاول أن تثير الفوضى من خلال هذه المزاعم غير الصحيحة وأن تستثمرها من أجل تقديم مزيد من التنازلات”.
وأوضح المصدر “قطر تعلم جيدا المحددات الأساسية لدينا في التعامل مع المفاوضات وهي إنهاء الحرب واغاثة السكان وعودة النازحين وانسحاب الجيش وصفقة تبادل الأسرى ولن نتراجع عن هذه المطالب”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول وصفته بالمطلع يوم السبت، أن دولة قطر ستتوقف عن دور الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”.
أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار
وأوضح المسؤول أنها ستتوقف حتى “تظهر حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات”، مضيفا أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة “لم يعد يخدم غرضه”.
وتمثل هذه الخطوة أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب المسؤول “قال القطريون منذ بدء الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يظهر الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل”، مضيفا أن قطر أخطرت “حماس” وإسرائيل والإدارة الأمريكية بقرارها.