كلام فى الهوا
هناك كلمات تدمع العين عند سماعها، فالدموع مطافئ الحزن، وكثيرًا جدًا ما يشعر الإنسان ببعض الضيق فيتذكر كلمات جميلة يستطيع من خلالها تجاوز ما فى داخله، كلمات استطاع آخر وصفها، وقد يجد الشخص فيها الراحة وتقليلا من الشعور بالألم ويطرد المشاعر السلبية عنه، فتذكرت بعض الكلمات للشاعر الجدع «عبدالرحمن الأبنودى» بعد هزيمة يونيو 1967 يقول فيها «عدى النهار والمغربية جاية. تتخفى ورا ظهر الشجر. وعشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر» هذه الكلمات لحنها المبدع بليغ حمدى وأنشدها عبدالحليم حافظ، فهذه الكلمات تشرح بعيدا عن التعقيد اللفظى أن سبب الهزيمة غياب الرؤيا بفعل متعمد من هؤلاء الذين شالوا من ليالينا النور فى الليل، ثم بادرنا الشاعر لما يعدى حلم النصر إلى فرد من أفراد الشعب فى الحقول والمصانع، قدام كل دار، زى ما يلف الزمان على النغم، وفى الكلمات يقول لنا لا تلتزم الصمت لأنك تستطيع الكلام ولست جاهلاً بما يدور حولك، وإن ما حولك يستحق الكلام حقاً، وتصدَّ لعدوك الذى يعيش بالقرب منك ويحاول أن يخفى نور الطريق عنك حتى لا تصل لنهار حياتك.
لم نقصد أحداً!!