عقاب جماعي.. جيهان جادو تكشف سر صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية

قالت الدكتورة جيهان جادو عضو المجلس المحلى بمدينة فرساي الفرنسية، إن فوز اليمين المتطرف في فرنسا مفاجأة كبرى، مشيرة إلى أن فكرة صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية أثارت الفزع. 

سبب صعود اليمين المتطرف

وأضافت جيهان جادو خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحصري عبر برنامجها مساء دى إم سى المذاع على قناة دى إم سى، أن سبب صعود اليمين المتطرف هو تصويت عقابي من الشعب الأوروبي  يعبرمن غضب الأوروبيين القرارات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية في الأزمات المؤخرة.

وأشارت جيهان جادو أن  فئة الشباب أصبح ليس لديهم عمل وزيادة المعيشة جعل هذا كارت لعب عليه المتطرفين، الذى يعمل على غلق باب المهاجرين إلى دول أوروبا، لافتة إلى أن اللاجئين الفارين هم الذين يتسببون في فزع في الدول الأوروبية.

وتابعت:” هناك مراقبة عن كسب فيما يحدث في الجولة التالية في الانتخابات في فرنسا، مؤكدة أن هناك العديد من المهام الصعبة التي تقوم بها المهاجرين، والمتطرفين ستقنن المهاجرين في فرنسا ويشدد من إجراءات حصول المهاجرين على معونات وامتيازات قبل حصول المواطن الأصلى عليها، وسيكون الأكثر صعوبة.

شهدت ساحة الجمهورية في باريس يوم الأربعاء تجمع آلاف الفرنسيين للتعبير عن رفضهم لتقدم اليمين المتطرف نحو السلطة بعد نتائج مذهلة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.

وشارك في الفعالية مثقفون وموسيقيون لدعم تشكيل جبهة ديمقراطية ضد اليمين المتطرف الذي يبدو أنه على وشك الوصول إلى السلطة في فرنسا.

ورفع البعض العلم الفلسطيني للتذكير بالصراع الدائر في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس.

وبحسب فرانس 24، كشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي تصدرها اليمين المتطرف عن انقسام كبير في الشارع الفرنسي فقد عمت الفرحة معقل اليمين المتطرف في هينان بومونت، في الوقت الذي سادت فيه المخاوف في مناطق أخرى مثل مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، حيث يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وأفرزت أصداء تصدر اليمين المتطرف لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، انقساما في الشارع الفرنسي، ففيما عمت البهجة في هينان بومونت، معقل اليمين المتطرف، وزعيمته مارين لوبان التي أعيد انتخابها الأحد من الدورة الأولى، اختلفت الأجواء بشكل جذري على بعد حوالي ألف كيلومتر. ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

“نريد فرنسا!” بتلك العبارة علق مؤيد لليمين المتطرف على تصدر التجمع الوطني نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، غير أن أصداء هذا الانتصار عكست انقساما في البلد، ما بين “قلق” في مرسيليا جنوبا من وصوله إلى السلطة و”فرح” في معقل زعيمته مارين لوبان في أقصى الشمال.

وعقب صدور هذه النتائج، هتف مناصروها بصوت واحد “مارين، مارين، مارين” في إحدى صالات هذه المدينة، المعقل السابق لليسار والتي يقودها اليمين المتطرف منذ عام 2014، تحت راية حزب الجبهة الوطنية ومن ثم حزب التجمع الوطني.

وجعلت المرشحة الرئاسية السابقة التي خسرت في الدورة الثانية عامي 2017 و2022 أمام إيمانويل ماكرون، من هذه البلدة مختبرا لهذا الحزب اليميني المتطرف الباحث عن التطبيع، والذي تصدر الأحد الانتخابات التشريعية بعد أن فاز بالفعل في الانتخابات الأوروبية في 9 يونيو.

وصرحت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان “نحن بحاجة إلى غالبية مطلقة” أمام أنصارها المتطلعين لرؤية الرئيس الشاب للتجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) يتولى تشكيل الحكومة بعد الجولة الثانية الأحد المقبل.

وبعد إلقاء كلمتها، تحرك الحشد واقتربت منها فتاة صغيرة تحملها أختها على كتفيها، وهي تناديها بخجل “مارين” ولكنها لم تسمعها. وقالت لها أختها “ارفعي صوتك” قبل أن تطلب من صديقتها “خذي هاتفي والتقطي الصور!” “أمر خطير” على بعد حوالي ألف كيلومتر، تختلف الأجواء بشكل جذري، ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وقالت كوتارا التي صوتت لأول مرة بعد أن بلغت للتو 18 عاما وترتدي عباءة ووشاحا أزرق “لم آخذ الأمر على محمل الجد، ولكن الآن، كلما أشاهد الأخبار أجد أن الأمر خطير”.

ويشاركها هذا القلق جان فرانسوا بيبين (49 عاما)، وهو مدرب متخصص جاء للتصويت مع عائلته. وقال إن “احتمال فوز اليمين المتطرف يثير قلقي لأننا في مدينة شعبية ومتنوعة وقد يهدد ذلك الرفاه الذي نتمتع به هنا، نحن مهددون بانتشار الخطاب العنصري في المؤسسات العامة”.

وكان أكبر نادي لمشجعي نادي أولمبيك في مرسيليا، والذي يستقطب عددا كبيرا من سكان المدينة، قد حذر ما يقرب من 80 ألف شخص في مرسيليا الذين صوتوا لصالح جوردان بارديلا في الانتخابات الأوروبية من أن “هذا الوقت خطير”.