فترة حكم “ترامب” الثانية ستكون أكثر عقلانية

أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الأدب العبري بجامعة الإسكندرية، إن تحركات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحتوي على نوع من الارتجال، ولا يمكن توقع قراراته، ولكنه متوقع أن تكون فترة حكمه الثانية أكثر عقلانية من الفترة الأولى.

 

وأضاف”أنور”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحديث على تأييد “ترامب” بشكل جامح لدولة الاحتلال الاسرائيلي في الحرب في غزة أمر لن يحدث، خاصة وأن ترامب” يسعى لوقف الحروب في المنطقة.

 

ولفت إلى أن الرئيس ترامب يتعاون حاليًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية فترة رئاسته على هدوء واستقرار الأوضاع قبل أن يتسلم مقاليد السلطة في 20 يناير المقبل.

 

 

وقف إطلاق النار في غزة قد يكون مع بداية تولي ترامب
 

في سياق متصل أكد الكاتب والمحلل السياسي كايد عمرو أمنياته الشديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا ما تحدث به الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث قال إنهم سيعملون من أجل إطلاق الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، وهذه وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أنه للأسف فيما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو يسعى لفصل الجبهات، ولاسيما فصل جبهة لبنان عن غزة، لكي تكون الساحة خالية ومتاحة لإنهاء الحرب بالطريقة التي تريدها إسرائيل.

 

وأشار أن الحكومة الإسرائيلية يبدو أنها تريد أن اعطاء هدية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد تكون هذه الهدية هي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مردفا: «لمحت ذلك من تصريحات جو بايدن ليلة أمس، حينما قال إنه ليس بالعدل على العائلات الإسرائيلية أن تنتظر إلى شهرين ليكون هناك وقفاً لإطلاق النار في غزة، ونرى أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون فوري».

 

 

وفي وقت سابق قال إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال خلال حملة الانتخابات أكثر من مرة، إنه عندما كان في البيت الأبيض لم يكن هناك حروب في العالم، فضلا عن أنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة، لافتا إلى أنه لديه طريقة لإنهاء هذه الصراعات.

 

إنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة

وأضاف «الخطيب» أن قرار انسحاب أمريكا من أفغانستان كان قرار شجاع من ترامب، ولكن أساء إدارة الخروج، وكان خروج مخزي بالنسبة لإدارة بايدن، ولكن البرجماتية الترامبية، هى أن لماذا نحن في أفغانستان، وأننا استمررنا 20 عام من صرف الأموال، فضلا عن أن الأفق مفتوحة، ولكن الشعب الأفغانستاني لم يتغير».

 

ولفت، إلى أن الشعب الأمريكي لم يستفيد من وجوده في أفغانستان، لأنهم صرفوا المليارات سنة تلو الأخرة، وهذا ليس عقلاني، موضحا أن ترامب ينظر إلى الأمور من وجهة نظرة أن الشعب الأمريكي لديه دين عام أكثر من 35 تليريون دولار، فلذلك لم يكن من مصلحة أمريكا أن تصرف ذلك في الحروب المفتوحة من حرب غزة ولبنان وأوكرانيا.