في خطوتين.. مرصد الأزهر يوضح حل تنظيم الوقت

قال مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب إنه واجب على كل مسلم تنظيم وقته لأن الحياة نعمة من الله تعالى، ومن استغل وقته فيها بطاعة الله تعالى نجا وكان موفقاً سعيداً سديداً، ومن غفل كان من الخاسرين.

 

كيف يمكننا تنظيم الوقت؟

جاء ذلك خلال حديث الدكتور مختار عبدالله بالمحاضرة الثانية في ثالث أيام البرنامج الصيفي “اعرف أكثر” (Know More) والتي جاءت بعنوان “استثمار الوقت في ظل عالم مفتوح محفوف بمخاطر الإنترنت العميق”.

ووضح الدكتور مُختار أنه يمكن في الحقيقة تنظيم الوقت عن طريق مرحلتين في غاية الأهمية هما:

1. المرحلة المعنوية ومرحلة القناعات: في البداية من الضروري إدراكنا لأهمية الوقت وكونه كنز لا يعوض، فالدقائق والثواني التي تمر دون حسن استغلال لها لا يمكن تعويضها أبدًا أو شراء وقت بديل لها ، وسوف يسأل عنها المرء في الآخرة، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ”.. }أخرجه الترمذي، باب في القيامة (4/ 612)}.

2. مرحلة الاستعداد والتجهيز: والتي تكون عن طريق التحرر من تأثير المقولة الشهيرة التي يرددها البعض “لا وقت لدي” والكف عن الاقتناع بكونها حقيقة، ثم البدء في التخطيط والتنظيم الجيد الذي يدفع نحو الاستغلال الأمثل لكل لحظة يعيشها الفرد، وتشمل مرحلة التخطيط وضع خطط على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

واختتم الدكتور مُختار حديثه مستشهدًا بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه (النفس البشرية لا تقبل الفراغ فإن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل) وقال الله تعالى{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.