قرار يستحق الإشادة

كلام جرئ

اتخذ السيد عبداللطيف وزير التربية والتعليم خطوات عملية وفعلية لتحفيز الطلاب على العودة إلى «التختة» الدراسية التى ظلت تعانى من الفراغ لسنوات ليست قصيرة وجعلت المدارس إلى جسد بلا روح واصبحت مثل بيوت الاشباح ولا تؤدى دورها المنوط بها وانتقل التعليم من بيئته الطبيعية وهى المدرسة إلى المنزل وسناتر الدروس الخصوصية التى تحولت الى تجارة رائجه تدر للقائمين عليها الملايين من الجنيهات شهريا.. وأرى أن القرار الذى اتخذه الوزير بتخصيص حافز من الدرجات للطلاب لكى يعودو الى مقاعدهم الدراسية يستحق الإشادة لأنه جاء فى التوقيت المناسب وتحقيقا لمطالب الجميع من المتخصصين والخبراء والقائمين على العملية التعليمية بل وأولياء الأمور أنفسهم بضرورة العمل على عودة الطلاب إلى مدارسهم وقيام المدرسة بأداء دورها الأساسى وهو التربية والتعليم والإعداد الذهنى والبدنى والاجتماعى والدينى والأخلاقى والتربوى لأبنائنا الذين افتقدوا الكثير من هذه الأمور بسبب غياب دور المدرسة.. وفي ظل تزايد معدلات الغياب في المدارس، أصبح من الضروري إيجاد طرق مبتكرة لتشجيع الطلاب على الحضور بانتظام.. ويعد الحضور المنتظم أمرًا حيويًا لنجاح الطلاب الأكاديمي وتطورهم الاجتماعي واعتقد ان تخصيص 60% من الدرجة لامتحانات الفصل الدراسى و40% لأعمال السنة وتتضمن السلوك والمواظبة بنسبة ١٠%، وكشكول الحصة والواجب بنسبة ١٥%، والتقييم الأسبوعي بنسبة ١٥%، ليكون بذلك إجمالي أعمال السنة ٤٠% من الدرجة الكلية للمادة سيؤدى الى تشجيع الطلاب على الانتظام فى الدراسة والمواظبة على الحضور وعدم السعى إلى البحث عن بدائل غير شرعية لتعويض غياب دور المدرسة الذى أصبح حاضرا الآن وبقوة.. ويجب على المدارس إشراك أولياء الأمور في عملية تحفيز الحضور. وتحقيق ذلك من خلال اجتماعات منتظمة، ورسائل إخبارية، وتطبيقات للتواصل المباشر.. وأرى إن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بشكل منتظم هي استثمار في مستقبلهم ومستقبل المجتمع ككل. فلنعمل جميعًا – مؤسسات تعليمية وأولياء أمور ومجتمع – على دعم هذا الهدف الحيوى.. وأقول إن هذا القرار يجب تحصينه ضد الشبهات والقيل والقال من أنه يأتى لصالح أصحاب الدروس الخصوصية ويعمل على زيادة الدروس الخصوصية رغم اننى ارى عكس ذلك عندما يتم وضع ضوابط صارمة وجوهرية لآليات التنفيذ بمعيار موحد بين الجميع ولا يكون هناك خيار وفاقوس داخل الفصل الدراسى ونرى أن الطلاب تم استغلالهم بفعل فاعل لكى ينالوا درجات بالمجان لأن على راسهم ريشه ويتعاطون الدروس مع فلان أو علان.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

‏[email protected]