في تصعيد جديد للتوترات الدولية، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه يقود بلاده نحو هاوية حرب عالمية ثالثة. وقد أشار نيبينزيا إلى أن زيلينسكي يضحي بحياة الشعب الأوكراني من أجل تحقيق مصالح الغرب، مما يزيد من حالة الاحتقان في المنطقة.
وفي سياق هجومه على الرئيس الأوكراني، وصف نيبينزيا أوكرانيا بأنها تحولت إلى “ديكتاتورية شخص واحد”، حيث يقوم زيلينسكي بإغراق البلاد في دوامة من العنف والصراع. هذه السياسات، حسب السفير الروسي، تهدد الأمن الدولي وتعرض العالم للخطر، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية ليست مجرد صراع محلي، بل تمثل بادرة تؤذن بانفجار أوسع.
طالب نيبينزيا الحكومة الأوكرانية بضرورة قبول حلول واقعية من شأنها إنهاء الأزمة الراهنة. وأكد أن التمسك بخطط “نصر غير واقعية” قد يؤدي إلى تصعيد الموقف، مما يجر العالم نحو عواقب وخيمة قد لا تُحمد عقباها. ودعا إلى التفكير في تداعيات الأفعال بدلًا من الاستمرار في المماطلة والمراهنة على انتصارات غير ممكنة.
كما أعرب السفير الروسي عن أمله في ألا يتمكن نظام كييف من إلحاق الدمار الكامل بأوكرانيا وشعبها، مشددًا على أن الوضع الحالي قد يقود بالفعل نحو كارثة شاملة. ونبه إلى أن مثل هذه الأوضاع قد تدفع العالم بأسره نحو هاوية كبرى، بما في ذلك المخاطر النووية التي تلوح في الأفق.
إن التصريحات النارية من قبل نيبينزيا تبرز مدى عمق الفجوة بين روسيا وأوكرانيا، وتوضح المخاوف الدولية بشأن الانزلاق نحو نزاع أكبر قد يكون له تداعيات عالمية. الأمر الذي يتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا لتجنب التصعيد والبحث عن حلول سلمية تعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
