كلمة “الملثم” أبو عبيدة بمناسبة ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى

أكد “الملثم” الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم الاثنين، أن فرحة العدو بالاغتيالات قصيرة ولو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام، موجها رسالة إلى حزب الله : إننا على ثقة من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة .

 

وأشار “الملثم” أبو عبيدة إلى أن طوفان الأقصى، عملية هزت العدو الصهيوني وغيرت وجه المنطقة، والتي ضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة في غزة بكافة فصائلها إلى مراحلها النهائية، لافتا إلى أن هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلا بعد جيل

 

ولفت “الملثم” أبو عبيدة إلى أنه، بعد أن وصل الاحتلال عدوانه على الأقصى لمرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى وانتهاك كل المحرمات والحصار المطبق على غزة، بعد كل هذا كان القرار بتنفيذ الهجوم الاستراتيجي التاريخي ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني المقيت الذي يجثم على قلوب أهلنا ويحاصرنا، ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين كل الجرائم التي عرفتها الأمم.

شعب فلسطيني أسطورة

وأوضح أبو عبيدة، أن ملخص الواقع في المنطقة بعد عام من طوفان الأقصى هو كالتالي: شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة، وغزة التي تتوارى خجلًا من عظمة شعبنا الذي يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية ومقاتلة المحتلين والصمود الأسطوري رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها.

 

واردف أبو عبيدة: رغم بطش العدو ومن ورائكم من قوى البغي والإجرام، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية، فالتحية لشعبنا العظيم السند والظهير والنصير الذي لن تضيع تضحياته سدى بإذن الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم وصبركم وثباتكم، يا أهلنا يا تاج رؤوسنا.

الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض

وأكد أن الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، مضيفا: عام ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم، ومجاهدونا ومقاومو شعبنا يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة .

 

واستكمل أبو عبيدة: أسقطنا آلافا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية، وخيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار .

وأكد أن العدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا، واستشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية وحسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة، لو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة ضد الاحتلال .