تتوالى التصريحات والتحليلات حول الوضع النقدي والاقتصادي في مصر، حيث ألقت الإعلامية لميس الحديدي الضوء على بعض الملاحظات بعد تصريح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بشأن التحركات العاجلة في البنوك وأسعار الدولار،إن تقريرها لا يقتصر فقط على نقل الأقوال الرسمية بل يعكس أيضًا القلق العام التجاري والاجتماعي الحاكم في البلاد،بغض النظر عن التحولات التي قد تطرأ على سعر الجنيه، سنناقش في هذا المقال تصريحات مدبولي وردود فعل لميس الحديدي ورؤيتها للأوضاع الراهنة.
تصريحات مدبولي بشأن الدولار
في إطلالة إعلامية، قام رئيس الوزراء مصطفي مدبولي بإرسال رسالة طمأنة للمواطنين يوم الخميس الماضي، مؤكدًا أن الزيادات في أسعار الدولار قد تحدث، ولكنها لا تدعو للذعر،وقد ذكر مدبولي “لا تتخوفوا من الزيادات المحتملة، فقد تعود الأمور إلى سابق عهدها”،وأكد أن الوضع يعتمد على قانون العرض والطلب، مما يتيح للجمهور فهم تأثير السوق العالمي والمحلي على أسعار الصرف.
تعليق لميس الحديدي على تصريحات مدبولي
ردًا على التصريحات الحكومية، أعربت الإعلامية لميس الحديدي على منصتها على إكس، تعليقات مفصلية تسلط الضوء على واقع المواطنين البسيطين،وأشارت إلى أن الأمر يتجاوز مجرد التحليل النقدي، مضيفة “بعيدًا عن أي نظريات تتعلق بالانتخابات الأمريكية التي ستمتد بعيدًا، نحن جميعًا نرغب في العودة إلى استقرار سابق، خاصة بعد أن تجاوز سعر الدولار الخمسين جنيه”.
تصريحات لميس الحديدي عن الدولار
في إطار تناول الأبعاد الاقتصادية، أكدت الحديدي أن حالة من القلق تسود بين شريحة واسعة من المستثمرين،حيث ذكرت أن “الجميع يشعر بالذهول، بدءًا من المستثمرين الأجانب الذين يسعون لفهم الاتجاهات، وصولًا إلى المستثمرين المحليين الذين يجدون صعوبة في حساب تكاليف أعمالهم”،وأضافت “تتزايد المخاوف لدى الفئات التي لديها التزامات وديون وسلع أساسية، نظرًا لأن ذلك يتطلب تعاملهم بالدولار”.
إن متابعة آراء النخب الإعلامية حول السياسات الاقتصادية، تمثل مرآة تعكس واقع البلاد، مما يضع التصريحات الرسمية في إطارها الحقيقي ويكشف عن انشغالات المواطنين،في نهاية المطاف، تشكل هذه التحليلات جزءًا لا يتجزأ من الوعي العام حول الاقتصاد وتحدياته، مما يسمح لهؤلاء المعنيين بالإدراك الواسع للبيئة الاقتصادية الداخلية والخارجية.