كهنة كنيسة الأنبا بولا يترأسون آخر فعاليات “صوم الرسل”

ترأس الآباء الكهنة بكنيسة مقر دير القديس الأنبا بولا “أول السواح”، غدًا الأحد، فعاليات روحية خاصة بمناسبة الاسبوع الآخيرمن فترة صوم الرسل، ذلك بمقرها في حدائق القبة بدءًا من الساعة السابعة حتى التاسعة صباحًا.

يبدأ اللقاء بخورس الشمامسة بإقامة الطقوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل، بمشاركة لفيف من أحبار الكنيسة، وأبناء القطاع للمشاركة في هذه الصلوات التي تعتبر بمثابة استعدادًا لاحتفالية عيد الرسل.

تعيش الكنيسة القبطية حاليًا فترة صوم الرسل التي بدأت عقب  احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة المقبل، بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس

يحمل صوم الرسل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد. يمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، وهو من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل “صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء”، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة. 

ويتمتع هذا الصوم بمكانة كبيرة لأنه من أقدم بل أول العبادات التي عرفتها الكنيسة الأولى على يد القديسين بطرس وبولس الذين ساهموا في نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما. 

كثيرًا ما تتحدث الكتب المسيحية عن علاقة مناسبة ذكرى حول الروح القدس وصوم الرسل، وترجعها لعدة أسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.