لا أشارك في الأعمال الضعيفة لأني تعاونت مع نجوم الصف الأول.. وكنت هوافق على “الملحد” لو اتعرض عليا لهذا السبب

_رحاب الجمل: أقدم سيدة تعمل في بيع المكياج في “برغم القانون”

 

_لا أحب التطابق في التمثيل

 

_ سعيدة جدًا بالعمل مع إيمان العاصي

 

_شخصيتي في “برغم القانون” نموذجًا للكثير من النساء في المجتمع

 

_أتمنى تقديم شخصية ديناصور

 

_الانتقادات اللي بتحصل علي السوشيال ميديا ضد “الملحد” عدوة وانا ضدها

 

 

تجذب الفنانة رحاب الجمل جمهورها بفضل تنوع أدوارها، حيث تقدم شخصيات متنوعة تتراوح بين البريئة والماكرة، وأحيانًا تكون الفتاة البسيطة، وتميل دائمًا إلى الابتعاد عن الخيارات التقليدية، مما يبرز تنوعها واختلافها في الأداء.

 

وحاور “الفجر الفني” الفنانة رحاب الجمل لتكشف لنا عن شخصيتها في مسلسلها الجديد “برغم القانون” وتفاصيل تعاونها مع إيمان العاصي، ورأيها في الإنتقادات التي تعرض لها فيلم “الملحد”، وعن الشخصية التي تتمني تقديمها، وغيرها من التفاصيل:_ 

 

في البداية.. ما الشخصية التي تقدميها في مسلسل “برغم القانون”؟

 

“أقدم سيدة تعمل في بيع المكياج وتواجه العديد من المشكلات في حياتها الشخصية، مما يجعلها نموذجًا للكثير من النساء في المجتمع، وتواجه صعوبات في حياتها الزوجية وأمور أخرى تتعلق بأسرتها، ويعرض المسلسل “برغم القانون” صورة عامة قضايا إجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على التحديات التي تواجهها النساء”.

 

هل رحاب الجمل استعانت بأحد لتقديم شخصيتها في مسلسل “برغم القانون”؟

 

“لا أحب الإستعانة بأحد لتجسيد شخصياتي، لأنني لا أحب التطابق في التمثيل، ولا أبحث في الشارع أو الإنترنت عن شخصيات مشابهة، بل أستمد مكونات الشخصية من مؤلفة العمل نجلاء الحديني والمخرج شادي عبد السلام، وأجلس معهما لأتعرف على وجهة نظرهما وتفاصيل الشخصية الخارجية، ثم أحولها من نص مكتوب إلى شخصية حية بلحم ودم، وأرسم ملامحها بوضوح”.

 

ما الصعوبات التي واجهتيها في مسلسل “برغم القانون”؟

 

“نحن جميعًا كممثلين موهوبين ومتميزين، وقد درسنا أدوارنا جيدًا، لذلك المنافسة بيننا كانت منافسة شريفة، نحن لدينا شغف بالعمل وبالموضوع الذي يتناوله، أنا وإيمان بشكل خاص أحببنا فكرة تسليط الضوء على قضايا النساء، ونحن منحازان لهذا الموضوع بشدة، من خلال هذا العمل، نستعرض معاناة العديد من النساء في العصر الحالي، بما في ذلك المشاكل القانونية، الاجتماعية، الزوجية، والأزمات المالية والحاجة إلى العمل، نحن متحمسون جدًا لهذه الفكرة وأحببنا الطريقة التي قدمتها نجلاء الحديني، وأتمنى أن ينال العمل إعجابكم جميعًا”.

وكيف كانت الكواليس مع الفنانة إيمان العاصي خصوصا إنها أول بطولة مطلقة ليها؟

 

“أنا سعيدة جدًا بالعمل مع إيمان العاصي، وأود أن أهنئها بالبطولة وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح، فهي ممثلة موهوبة وشخصية راقية وجميلة، وأنا أقدرها على المستويين الشخصي والفني، وتتميز إيمان بذكائها كممثلة، حيث تتقن التجدد والتنوع في أدوارها، وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها لا تتردد في تجسيد شخصيات كبيرة في العمر، مما يعكس روح التحدي التي تمتلكها دائمًا”.

 

وما رأيك في المسلسلات التي أصبحت تسلط الضوء علي قضايا المرأة بكثرة خلال الفترة الأخيرة؟

 

“بالطبع يجب علينا تقديم هذا النوع من الأعمال بشكل دوري، حيث نعرض قضايا المجتمع الذي نعيش فيه، ونتناول المشاكل العصرية التي يواجهها الرجال وليس النساء فقط، مثل التعب والجهد والمسؤوليات الكبيرة سواء كانت مادية أو صحية أو نفسية، كما نناقش مشاكل الشباب والطلاب في المدارس، ونحاول قدر الإمكان أن نقدم دراما ترفيهية تعكس في نفس الوقت مشاكل المجتمع الذي نعيش فيه”.

 

وما المعايير التي تختاري بها أعمالك الفنية؟

 

“أول شيء أركز عليه هو الشركة المنتجة، لأن العمل مع شركة جيدة يمنحني الثقة والأمان في مسيرتي الفنية واسمي، والشركة الكبيرة تضمن معايير النجاح من خلال إختيار مخرج متميز وسيناريو جيد، حتى لو كان المخرج يعمل لأول مرة، وهذه الشركات تحسن اختيار جميع عناصر العمل، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وأنا محظوظة لأني شاركت في أعمال كبيرة”.

 

وما الخطوط الحمراء بالنسبة لك؟ وما العمل الفني التي من الممكن ترفضية؟ ولماذا؟

 

“إذا كان القائمون على العمل شركة كبيرة ولكنهم غير محترفين، ويبدو أن المشروع لا يبشر بالنجاح، فأنا أعتذر عن المشاركة، لأنني قدمت نجاحات وشاركت مع نجوم الصف الأول وحتى مع نجوم الصف الثاني الذين يمتلكون خبرة وموهبة وأسماء قوية، لذلك، أحاول الحفاظ على هذا المستوى وأصبح أكثر حرصًا في اختيار خطواتي التالية، وأهم حاجة بالنسبة لي التركيز على الشركة، والسيناريو، والمخرج، لأن هذه هي العناصر الأساسية التي يبنى عليها النجاح، وبالنسبة لي، “الخطوط الحمراء” تكمن في ضرورة أن تكون عناصر العمل جيدة حتى أستفيد من المشاركة معهم وأضيف لرصيدي من خلال موهبتهم وتاريخهم”.

وما الشخصية التي تتمني رحاب الجمل تقديمها في عمل فني؟

 

“أتمني تقديم شخصية ديناصور، وأنا ديناصور 2024”.

 

وما رأيك في الإنتقادات التي تعرض لها فيلم “الملحد” علي مواقع السوشيال ميديا؟

 

“أصبحت جميع الإسقاطات التي تُجرى على الأعمال الفنية بشكل عام في موجة جماهيرية، البعض يكتب “بوست” وفي كلمتين جذب في كلام سلبي أو إيجابي بالتالي بيحصل عدوة وانا ضد ده تماما، ولا يصح الحكم علي عمل فني من اسمه فقط، وإذا قمت بتقديم فيلم اسمه “الكفار” ابقا بشجع الكفار؟ وعندما قدمنا فيلم “الراقصة والسياسي” أو “الراقصة والطبال” كنت بعرض فيهم قضايا مهمة، وليس من الصحيح الحكم بناءً على العناوين فقط، ولا يمكن الحكم على شخص فقط لأنه لا يتماشى مع ميولك الشخصية؛ الأحكام الهوائية والفارغة التي تفتقر إلى الوعي أو الثقافة غير مقبولة، ولكن “الزيطة” دي حول الأحكام والانتقادات لا يضر صناع الفيلم بقدر ما يضر المشاهدين الذين حرمتهم الفرصة لمشاهدة العمل، نحن كصناع وفنانين نتمتع كثيرًا عندما يعجب الجمهور بعملنا، ونستفيد أيضًا من النقد الذي يوضح لنا ما لم يعجبه، ما يحدث الآن قد يكون نتيجة لجان غير مختصة، ولكن هناك لجان مختصة مثل الأزهر والدولة التي لها الحق الوحيد في الحكم على الفيلم، ويجب أن نثق في حكمهم وفي نظام الرقابة في بلدنا، هذه الضجيج غير مبررة، ومن الأفضل أن نهدأ ونترك للمختصين فرصة لمراجعة الفيلم وتحديد ما إذا كان هناك ما يتعارض مع ثقافتنا وديننا، أما المحاكمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهي محاكم سياسية وطبية ودينية وفنية، هو في كده؟! هو في بلد بيحصل فيها كده؟”

 

هل من الممكن أن تقبلي المشاركة في فيلم “الملحد” إذا تم عرضه عليك؟

 

“بالطبع كنت سأشارك في هذا الفيلم، لأنني أثق تمامًا في أنه لا يمكن أن يتم إلا تحت إشراف الجهات المسؤولة عن رقابة الأعمال الفنية، أي عمل فني يُعرض عليّ وأخذ الموافقة من الجهات المختصة، سأشارك فيه، لأن لدينا رقابة مشددة تتابع هذه الأعمال”.