لتعزيز التعاون المشترك.. الأكاديمية العربية تستقبل وفد مجموعة موانئ تشينغداو بالإسكندرية

استقبلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالمقر الرئيسي بأبي قير بالإسكندرية، وفد مجموعة موانئ تشينغداو الصينية من أجل تعزيز التعاون بين مينائي تشينغداو والإسكندرية، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، واللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل ممثلاً عن الفريق مهندس كامل عبد الهادي الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة ووزير النقل، وزينج زانرونج عضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة تشينغداو وأمين اللجنة البلدية للحزب الشيوعي الصيني في تشينغداو، ويانغ يي القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، هوي جويان رئيس مجموعة شاندونج،واللواء أحمد عبد المعطي حواش رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، و جين شوبين نائب الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة شاندونج ومدير مكتب أبحاث السياسات، جان لين نائب الأمين العام لحكومة بلدية تشينغداو و المدير التنفيذي لمكتب مقر ترويج الإستثمار عالي الجودة في تشينغداو ،والدكتور السنوسي بلبع نائب الرئيس الأكاديمية للشؤون البحرية و الدكتور علاء مرسي عميد معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والإستشارات البحريةو عدد من قادة الوفد الصيني وقيادات القطاع البحري في الأكاديمية العربية والسادة عمداء وقيادات القطاع البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

في كلمته أمام الحضور رحب  رئيس الأكاديمية  الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج بالضيوف قائلاً:” يسعدني أن أرحب بكم في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بإعتبارها مؤسسة تعليمية رائدة في مصر والمنطقة العربية حيث تتمتع الأكاديمية العربية بتاريخ حافل يمتد لأكثر من خمسين عامًا من التميز في التعليم والتدريب والبحث والإستشارات. 

وباعتبارنا منظمة متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية، فإننا نحافظ أيضًا على شراكات دولية قوية مع ما يقرب من 50 مؤسسة تعليمية حول العالم، وإن إلتزامنا بالتميز الأكاديمي واضح في تصنيفاتنا المستمرة بين الجامعات المصرية ومواقعنا المرموقة في التصنيفات العالمية مثل تصنيفات تايمز للتعليم العالي، وQS، وWebometrics، ومن خلال التحديث المستمر لمناهجنا وبرامجنا التدريبية، فإننا نضمن خريجونا مؤهلون بشكل جيد للمساهمة في تقدم النقل البحري في مصر والمنطقة العربية.”

وأضاف رئيس الأكاديمية  أن هذا اللقاء يجمع نخبة متميزة من القادة في مجال النقل البحري المصري والصيني في رمزية لإستمرار مسيرة طويلة من التعاون بين البلدين حيث تتمتع مصر والصين بعلاقات دبلوماسية طويلة الأمد ترجع إلى خمسينيات القرن العشرين. وإن السنوات الأخيرة، قد شهدت توسع للعلاقات الثنائية بشكل كبير من خلال تعميق المشاركة في المبادرات الإقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية.

وأشار “عبد الغفار”  إلي أن الأكاديمية العربية تضع على رأس أولوياتها تعزيز الشراكات القوية مع الكيانات الصينية ، ولتحقيق هذا الهدف، قمنا بتأسيس علاقات تعاونية على مستويات مختلفة مع العديد من المنظمات الصينية، بما في ذلك جامعة ووهان للتكنولوجيا، وجامعة داليان، وجامعة بيهانغ، ومعهد علوم المحيطات، والوزارات مثل وزارة النقل، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، و آخرون.وفي عام 2015، أنشأت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية (CASTTC) بالشراكة مع جامعة الدول العربية وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية حيث تهدف إلى تسهيل تبادل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية،وقد نظمت برامج تدريبية وورش عمل وفعاليات للتوفيق بين الأطراف في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والنقل والاستشعار عن بعد بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة، كما نظم مركز تدريب العلوم والتكنولوجيا في الصين ثلاثة برامج تدريبية في الصين حول إمدادات المياه والزراعة ورسم الخرائط الجيوكيميائية. وفي الثلاثين يومًا الماضية، أكمل أربعة وثلاثون مشاركًا من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هذه البرامج بنجاح، مما أدى إلى بناء علاقات قيمة مع نظرائهم الصينيين وتعزيز مهاراتهم.

علاوة على ذلك، سهلت CASTTC عضوية الأكاديمية في مبادرة تحالف الحزام والطريق لنقل التكنولوجيا منخفضة الكربون، مما فتح الأبواب للتعاون مع المنظمات الأخرى المخصصة للتنمية المستدامة.

وعبر رئيس الأكاديمية عن امتنانه خلال زيارته للصين مؤخراً قائلاً :”وكذلك وخلال زيارتي الأخيرة للصين، أعجبت بشدة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الموانئ والمحطات الصينية حيث إن الكفاءة والإبتكار والبنية الأساسية التي شهدتها تشكل شهادة على ريادة الصين في القطاع البحري. 

وقال “أود أن أعرب ايضاً عن خالص إمتناني للجنة بلدية تشينغداو ومجموعة موانئ  تشنغداو على كرم ضيافتهم ورؤاهم القيمة خلال الزيارة، وللسفارة الصينية في مصر والقنصلية الصينية في الإسكندرية على دعمهما الثابت وقد ساهموا في نجاح هذا الإجتماع، حيث كان تفانيهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين عاملاً أساسياً في خلق بيئة مواتية للتعاون والتنسيق في مختلف القطاعات، كما أود أن أعرب عن خالص امتناني لوزارة النقل في مصر، برئاسة معالي اللواء كامل عبد الهادي الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة ووزير النقل على دعمهم المستمر للأكاديمية العربية ومبادراتنا في قطاع النقل البحري”.

من جانبه قال الدكتور علاء مرسي :”التزاماً بتوجيهات الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بتعزيز الشراكات الدولية أنشأ معهد تدريب الموانئ العديد من التعاونات مع المنظمات الدولية، وخاصة مع المؤسسات الصينية منذ عام 2020، وقد تحقق تعاون ناجح مع عدد من كيانات صينية مختلفة، بما في ذلك تحالف مراكز أبحاث الشحن العالمية، ومعهد شنغهاي الدولي للشحن، وجامعة شنغهاي البحرية، ويأتي التعاون اليوم نتيجة للجهود التي بدأت في مايو 2023 عندما بدأ معهد تدريب الموانئ وكلية تشينغداو حيث كانت نقطة التحول الرئيسية في تعاوننا هي دعوة خبراء من مجموعة موانئ تشنغداو، الذين قدموا دراسة حالة عن تشينغداو خلال برنامج التدريب عبر الإنترنت “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الموانئ” في مايو 2023وقد عززت تعاوناتنا الأخرى، بما في ذلك المناقشات حول إستراتيجيات التسويق لخدمات الموانئ خلال برنامج التدريب عبر الإنترنت “الإستثمار في الموانئ والمناطق الحرة”.

وتماشياً أيضاً مع توجيهات رئيس الأكاديمية بشأن نقل الخبرات الدولية إلى الدول العربية، فإن إطلاق أول دبلوم مشترك بين معهد التدريب المهني ومدرسة قطر المهنية في يوليو 2023 يمثل إنجازاً كبيراً في رحلتنا التعاونية.
وفي نوفمبر 2023، تشرفنا بإستضافة وفد رفيع المستوى من مجموعة ميناء شاندونغ وحكومة بلدية تشينغداو في الأكاديمية العربية وخلال هذه الزيارة، وقعنا مذكرة تفاهم وكشفنا عن أول مركز للتميز يمثل كلية تشينغداو في الشرق الأوسط، والذي سيتم من خلاله إطلاق برامج مشتركة قصيرة الأجل حيث كان خبراء مجموعة ميناء شاندونغ دائمًا متحدثين نشطين في المؤتمرات المختلفة التي نظمها معهد تدريب الموانئ.

وأضاف “مرسي”انه في يوليو 2024 إستقبلت مجموعة موانئ شاندونغ وفدًا من الأكاديمية العربية، برئاسة البروفيسور إسماعيل عبد الغفار في زيارات رسمية إلى تشينغداو ومرافق مينائها، وخلال هذه الزيارات وقعنا إتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ أول دبلوم مهني في لوجستيات الموانئ ومعدات الموانئ و تم تصميم هذه الدبلومة لتلبية الإحتياجات المحددة للموانئ المصرية والصينيةو التي تقدم للخريجين مسارًا واضحًا لتلبية متطلبات سوق العمل.

ومن جانبه القي مستر زنج زانرونج كلمة قال خلالها:”إن هذه الزيارة التي أسعد بها كثيراً فقد جاءت من أجل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تدريب الموانئ بين  الإسكندريةو تشينغداو اللذان يعدان من أهم مدينتين وتجمعهم سنوات طويلة من حيث تبادل الخبرات والصداقة والتآخي فالأكاديمية العربية لها دور كبير في قطاع النقل البحري كما أن جامعة شيندونج جامعة مهمة في الصين في هذا المجال و في مشاريع تدريب الموانئ في شمال أفريقيا والبحر المتوسط وأن هناك تعاون قوي بين الجانبين خاصاً في هذا المجال ونحب أن نعلن اليوم أنه سينطلق قريباً مكتب تمثيل لميناء تشينغداو الصيني في مصر حيث سيساعد ذلك في دعم التبادل العميق بين الصين ومصر ونحن دائما مستعدين لتعميق هذا التعاون خاصاً مجال الإبتكار التكنولوجي بين مصر والصين.”

وفي كلمته رحب اللواء أحمد عبد المعطي حواش بالحضور مؤكداً شعوره بالفخر والإعتزاز بوجوده اليوم بالأصالة عن نفسه و بالنيابة عن هيئة ميناء الإسكندرية مشيراً إلى ان إجتماع اليوم يشكل خطوة جديدة في العلاقات بين مصر والصين وإضافة قوية للعلاقات والتعاون بين البلدين حيث تتمتع الإسكندرية والصين بتاريخ طويل وقوي من التبادل التجاري و الثقافي وقد لعب ميناء الإسكندرية دوراً رئيسياً في تسهيل هذا التبادل لعدة قرون واليوم يؤدي مينائنا ميناء الإسكندرية دوراً مهماً في الإقتصاد المصرى حيث يتداول جزء كبير من التجارة الخارجية للبلاد.

وأعرب “حواش”عن تطلعه الي وضع خطة عمل و مذكرة تفاهم من أجل رفع مستوى التعاون بين الجانين في مجالات مشاريع الإستثمار والشحن والتدريب وجميع المجالات الأخرى ذات نفس الصلة.

وقد عبر  اللواء بحري  نهاد شاهين عن ترحيب ودعم وزارة النقل المصرية للخطوات التي تتخذها الأكاديمية في سبيل تعميق العلاقات المصرية الصينية وقال:”إنه لشرف عظيم لي أن أرحب بكم جميعًا اليوم نيابة عن الفريق أول كامل الوزير، وأبعث إليكم جميعًا بأصدق التحيات،فإن حضوركم هنا يدل على قوة تعاوننا والعلاقات العميقة بين بلدينافنحن نتقاسم معًا أهدافًا ومصالح مشتركة تمهد الطريق لمناقشات مثمرة وشراكات دائمة.

واضاف إن التعاون بين الأكاديمية العربية ومجموعة التعليم المهني في ميناء شاندونغ في إنشاء كلية لوبان موزي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الفرص التعليمية في مجالات النقل البحري والنقل ومن شأن هذه المبادرة أن تعمل على تحسين التجارة والترابط بين بلدينا.

وتابع “شاهين”يعد النقل أمرًا حيويًا للنمو الاقتصادي ولا يقتصر عملنا على نقل البضائع فحسب بل يتعلق بربط الثقافات وتبادل الأفكار لتحقيق التقدم المستدام.فإن التاريخ الغني لمصر كمركز تجاري بالإضافة إلى قدرات ميناء شاندونغ، يضعنا في موقف يسمح لنا بتعزيز خدماتنا اللوجستية وتوسيع نطاق وصولنا العالمي. معًا، يمكننا خلق فرص جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين.