استأنفت مديرية أمن معبر “رأس جدير” البري في ليبيا، اليوم الأربعاء، حركة السفر عبر الحدود المشتركة مع تونس بشكل منتظم.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مديرية الأمن تأكيدها “استقرار الحالة الأمنية، رغم تهديد أمازيغ ليبيا بإعلان النفير العام، احتجاجاً على مناوشات جرت ضد قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة”.
يأتي ذلك بعدما أغلقت جماعات مسلحة طريق زوارة الليبي المؤدي إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، يوم الخميس الماضي، مطالبة بإخراج القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية من المنطقة.
وقال مصدر لوكالة “سبوتنيك”، إن “جماعات مسلحة أغلقت طريق زوارة المؤدي إلى معبر رأس جدير بسواتر ترابية وذلك بسبب مطالبات أهالي المدينة بإخراج القوات العسكرية في المنطقة”.
وأضاف أن “الجماعات المسلحة هددت أي قوة عسكرية أياً كانت تبعيتها تقترب من الحدود الإدارية لمدينة زوارة بأنها ستكون هدفاً مشروعاً، وستفتح عليها النيران بشكل مباشر ودون أي تحذير”.
وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية
وكانت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أعلنت إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي، بعد انتهاء أعمال الصيانة والتطوير، بعد تأجيل الافتتاح الأسبوع الماضي لأسباب تقنية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء عبد المنعم العربي، أن “وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، رفقة وزير الداخلية التونسي، قام بفتح معبر رأس جدير الحدودي مطلع يوليو الماضي”، لافتاً إلى أن “المعبر سيُفتح أمام حركة المسافرين فقط في المرحلة الأولى، مع توقعات بفتح المعبر لاحقًا أمام الحركة التجارية”.
وكان محتجون قد أغلقوا، في يونيو الماضي، منفذ رأس جدير، وبرروا ما قاموا به بأنه رد على سلسلة من القرارات الصادرة عن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وصفوها بأنها تحمل توجهات عرقية وعنصرية ضد أمازيغ ليبيا.
يشار إلى أنه جرى تأجيل إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس عدة مرات، وذلك بسبب توترات في المناطق المحيطة به.