أسودت الدنيا في عيني شهد بعدما وضاقت عليها الدنيا بعد فسخ خطوبتها من الشاب الذي أحبته طويلًا أيام قليلة مليئة بالعذاب وبدأت حالتها النفسية في الإنحدار إلى ان وصلت إلى محطاتها الأخيرة وحان ميعاد الرحيل بوسوسة من الشيطان التي انساقت وراءه وخلصت على حياتها فيي غمضة عين.
في مدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة كانت تعيش الطالبة شهد صاحبة الـ 22 عام مع أسرتها وكأي فتاة كانت مرتبطة بأحد الأشخاص بعدما نشات بينهما قصة حب وتحديات إلى ان وصل إلى مرحلة الخطوبة وجاء إلى منزل شهد ليطلب يدها من والدها وبالفعل تمت الخطوبة وسط حفل صغير بين الأهل والأقارب لتكتمل قصة حبهما سيرًا إلى محطة الزواج ولكن كان للقدر رأي آخر.
مرت الأيام الأولى من الخطوبة مليئة بالفرح والسعادة وكأي شابين في الخطوبة توجههما العديد من التحديات بسبب التجهيزات والشقة والعفش ولكن تزايدت المشاكل يومًا عن التاني وبدأت الخلاف تطرق بابهما حتى وصلا إلى محطة الإنفصال بسبب الخلافات على التجهيزات ولم ينظر والد شهد أو خطيبها إلى قلب هذه الفتاة التي تعلق بخطيبها.
تم فسخ الخطوبة تحت رعاية وسوسة الشيطان وعدم التنازل من الطرفين لتسوية الامور ليتم الزواج وكان الخاسر الوحيد في فسخ الخطوبة هو قلب شهد الذي لم يذق للفرحة طعم وبدأت حالة شهد في الإنحدار يومًا بعد يوم وحاولت أن تقنع والدها وخطيبها في العودة ولكن من دون جدوى حتى علمت يقين العلم بأنه لا فائدة.
جلست شهد في غرفتها تلملم أحزانها وكان أنيسها الوحيد هو الشيطان وتزايدت حالتها النفسية حتى وصلت إلى التخلص من حياتها وبالفعل جاءت بحبل كان في المنزل وقامت بربطه في “جنش” كان في سقف غرفته واتخذت قرارها وأنهت حياتها بعدما سقطت دموع الحزن قبل أن تفيض روحها إلى خالقها ما بين جانية ومجني عليا.