أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: “مطلقة بشكل صورى من زوجها وتتقاضى معاش والدها، لكنه تقوم بتوزيعه على فقراء؟”.
وعقب على سؤالها قائلا إن “الغاية لا تبرر الوسيلة”، مشددًا على أن الأهداف النبيلة لا تعني تبرير استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيقها.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأربعاء، أن”الغاية لا تبرر الوسيلة”، مشددًا على أن الأهداف النبيلة لا تعني تبرير استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيقها، وإذا كان الهدف الأساسي هو مساعدة الناس، لكن ذلك لا يتطلب أخذ أموال بغير وجه حق أو استخدام أساليب مثل الربا لتحقيق أهداف دينية أو إنسانية.
التوافق مع الشرع
وأشار إلى أن المساعدة المالية والوقوف بجانب المحتاجين من الأمور المحمودة والمستحبة في الشرع الشريف، ولكن يجب أن تكون الوسيلة المتبعة صحيحة ومتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأوضح أنه إذا لم يكن لديه أموال، فلا يكون ملزمًا بالمساعدة أو الصدقة، حيث أن الصدقة تكون عن ظهر غنى، كما جاء في الحديث الشريف.
ودعا إلى التأكد من استحقاق المساعدات وأن تكون متوافقة مع الجهات الرسمية، مؤكدًا أن تقديم المساعدة يجب ألا يكون على حساب استقرار الأسرة أو هدم البيت، مؤكدا أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وفي حالة عدم القدرة على المساعدة، يجب أن يُفهم أنه لا حرج في ذلك.
الفرق بين سجدة الشكر وركعتي الشكر
وأوضح في سياق آخر الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا كيفية أداء كل منهما.
وأضاف: “سجدة الشكر هي عبادة يقوم بها المسلم عند حدوث نعمة أو دفع بلاء، يتم تأديتها بسجدة واحدة، وهذه السجدة يمكن أداؤها مباشرة بعد حدوث السبب الذي تستدعيه”.
وأكمل: “أما صلاة الشكر، فهي عبارة عن ركعتين يُصليهما المسلم بنية شكر الله، يُطلق عليها صلاة النفل المطلق، لأنها غير مرتبطة بوقت محدد ولا بصلاة معينة، يمكن أداء هذه الصلاة في أي وقت من اليوم، ما عدا أوقات الكراهة التي تشمل: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل صلاة الظهر بخمس دقائق”.
وأكد: “تكمن أهمية صلاة الشكر وسجدة الشكر في تعبير المسلم عن امتنانه لله سبحانه وتعالى، فالشكر لله يمكن أن يكون بالصلاة، وقراءة القرآن، والصيام، وغيرها من العبادات”.