مظاهرة ثقافية وشعرية في حب فلسطين وإشادة بتغطية بموقع الوفد

في اليوم الختامي لمهرجان الثقافة الفليسطيني الخامس في روما..

اختتمت  فاعليات مهرجان الثقافة الفلسطينية الخامس والذي أقيم في مدينة روما العاصمة الإيطالية علي مدار خمسة أيام والذي شهد زخما ثقافيا و أدبيا كبيرا من قبل المجتمع الثقافي الإيطالي والعربي في إيطاليا وعلي مدار أيام المهرجان.

وقد  أقيمت عدة ندوات ونقاشات وأطروحات ولاسيما من قبل ضيوف المهرجان من الأراضي الفلسطينية من أدباء وصحفيين نجحوا من خلالها في لفت نظر المجتمع الإيطالي بقوة نحو القضية الفلسطينية وكسب تأييده للحق الفلسطيني في الوجود علي أرضه من خلال كشفهم لحقائق ما يجري في فلسطين وعلى مدار عشرات السنوات ونجاحهم في كشف و تنفيد الروايات الإسرائيلية الكاذبة وخداعهم للعالم على مدي عقود من الزمن .

 

نجاح كبير لمهرجان الثقافة الفلسطينية الخامس في روما

 

المهرجان حظي بإهتمام رسمي و شعبي كبير و تسليط إعلامي بالغ ولاسيما أنه يأتي في ظل الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية حاليا والتي كانت محور النقاشات و الكلمات خلال أيام المهرجان .

وكان اليوم الختامي للمهرجان قد شهد حضورا كبيرا من قبل عدد من منظمات وجمعيات المجتمع المدني الإيطالي والجاليات العربية في إيطاليا و طلاب الجامعات الإيطالية وعدد كبير من الشعراء و الأدباء الإيطاليين والذين شاركوا بإلقاء قصائد شعرية معبرة ومجسدة للنضال الفلسطيني وعدد من الشخصيات العامة وقيادات الجاليات العربية وعلي رأسهم السيدة ” زينب محمد ” رئيسة مسجد الهدي في روما والناشطة بين الجاليات العربية هناك والتي حظيت بإستقبال مميز من قبل المشاركين في المهرجان والذين حرصوا علي التحاور والنقاش معها بخصوص الحراك الشعبي في إيطاليا لصالح القضية الفليسطينية حيث تلقب السيدة زينب بأيقونة التظاهرات المؤيدة لفليسطين في روما .

علاوة علي ذلك حضر  البروفيسور ” فؤاد عودة ” رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا، والرابطة الطبية الأوروربية، والذي أثري اليوم الختامي بكلمته أمام الحضور .

 

ولعل كلمات ورسائل الأدباء و المناضلين الفلسطينين والذين شاركوا في المهرجان كان لها الأثر الأكبر في بث روح التضامن من قبل المجتمع الثقافي والأدبي في إيطاليا وكان أبرزهم الدكتور فيصل عرنكي رئيس دائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية والذي نقل للمشاركين تحية الرئيس الفلسطيني ” محمود عباس ” ومتابعته لفاعليات المهرجان مؤكدا علي إستمرار النضال الفلسطيني من أجل تحرير كافة الأراضي الفلسطينية مشيدا بدور الكلمة والتي يجسدها أصحاب الرأئ والقلم حول العالم لتوثيق الأحداث للتاريخ .

 

معاناة الصحفيين الفلسطينين 

و الدكتور ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينين والذي نجح بكلمته في كسب تأييد الصحافة الإيطالية وتضامنها مع الصحفيين الفلسطينين من خلال سرده وتجسيده لمعاناة الصحفيين الفليسطينين و إستهدافهم .

أما الكاتب مراد السوداني الأمين العام لإتحاد الكتاب الفليسطينين فقد لفت الأنظار بأطروحاته و كتاباته والتي عرض مقتطفات منها والتي تجسد الواقع الفلسطيني و الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني والتي علي أثرها وجه له رئيس إتحاد الكتاب الإيطاليين الدعوة للقاءه وقد إستقبله بصحبة وفد إستقبالا حافلا .

وعلي نفس الدرب كان لكلمة الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية وأستاذ الصحافة في جامعة القدس أثرا كبيرا في نفوس المشاركين والذي جسد جرائم الإحتلال في حق الفلاحيين الفلسطينين و تعمدهم تدمير أشجار الزيتون الشاهدة علي التاريخ الفلسطيني تلك الأشجار التي يبلغ عمرها أكثر من عمر دولة إسرائيل علي حد تعبيره مؤكدا أن تعمد المستعمر الإسرائيلي إقتلاع أشجار الزيتون إنما هو رغبة في إقتلاع التاريخ من جذوره والتي عبر عنها في رواياته و التي تم ترجمة إحداها إلي اللغة الإيطالية .

 

 المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين في إيطاليا 

 

اما الكاتب “عودة عمارنة ” المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين في إيطاليا والذي تحدث عن روايته ” صبي درجة ثانية ” والتي يروي فيها معاناته وتجربته الشخصية في سجون الإحتلال الإسرائيلي في فترة صباه فقد جسد معاناه الأطفال في فلسطين والمستمرة حتي يومنا .

 

البروفيسور فؤاد عودة يطالب الحكومة الإيطالية الحالية العودة إلي ثوابت السياسة الإيطالية في سابق عهدها 

وكانت كلمة البروفيسور فؤاد عودة رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا وقع الأثر في نفوس الحاضرين والتي إستنكر فيها الموقف المنحاز للحكومة الإيطالية الحالية كما أعرب عن إنتقاده للإعلام الغربي الزائف والذي يقلب الحقائق مطالبا في كلمته الحكومة الإيطالية الحالية برئاسة ” ميلوني ” العودة إلي ثوابت السياسة الإيطالية في سابق عهدها والتي كانت دوما منفتحة مع العالم العربي ومتفهمه للحق الفلسطيني .

وكان أبرز ما يميزالمهرجان العروض الفلكلورية الفلسطينية والتي قدمتها علي مدار أيام المهرجان فرقة ” العودة الفلسطينية “.

 

تصريحات خاصة 

وفي لقاء خاص مع دكتور ” ناصر أبو بكر ” نقيب الصحفيين الفلسطينين أشاد بالتغطية الصحفية التي يقوم بها موقع ” الوفد” ونقله لوقائع المهرجان يوما بيوم، من خلال متابعة وتغطية الناشط المصري “إكرامي هاشم”، وعن سؤاله حول دور نقابة الصحفيين الفلسطينين في ظل الأحداث الحالية في فلسطين أكد ” أبو بكر ” علي الدور الهام الذي تقوم به نقابة الصحفيين الفلسطينين في متابعتها للأحداث لحظة بلحظة وقيامها بإعداد وإصدار التقارير الصحفية والتي يتم تزويد الدوائر الصحفية الفلسطينية و العربية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة  بها من أجل تجسيد وقائع الأحداث والحقايق.

 

 وعلي صعيد الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينين صرح أبو بكر أن نقابة الصحفيين الفلسطينين تتواصل بشكل دائم مع الهيئات الدولية والمسؤولة عن حماية الصحفيين وإمدادها بكل الوثائق والمستندات حول إستهداف الصحفيين الفلسطينين و مطالبتها بمعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين وعلي رأسها منظمة اليونسكو ولجنة حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدائم في القضية الفلسطينية في مجلس الأمن .

 

جرائم الحرب الاسرائيلية ضد الصحفيين في غزة

 

كما أفصح أبو بكر عن توجه  نقابة الصحفيين الفلسطينية إلي المحكمة الجنائية الدولية وللمرة الثالثة عن طريق مجموعة من المحاميين الدوليين والذين قاموا بإعداد ملف كامل بكافة جرائم الإحتلال ضد الصحفيين الفلسطينين والتي سبق وتم تقديم شكوتين إليها ولم تبت فيهما بعد .

كما أشار أبو بكر إلي نية النقابة وبالتعاون مع الإتحاد الدولي للصحفيين للقيام بحملة إعلامية دولية للضغط علي المحكمة الدولية الجنائية من أجل الإسراع في إجراءات محاكمة المتورطين في جرائم الحرب ضد الصحفيين .

وحول قراءته للمشهد الإعلامي العربي فيما يجري من أحداث في فلسطين أشار أبو بكر بأنه جيد علي الرغم من تفاوته من دولة إلي أخري مشيدا بالإعلام المصري وتغطيته الموسعة للأحداث معربا عن أمله بأن تتم التغطية الإعلامية العربية للأحداث ضمن خطة ومنهج واحد تتبناها وسائل الإعلام العربية وأن يكون الخطاب الإعلامي بأكثر من لغة حتي يتم توصيل الحقيقة كاملة إلي العالم .

وعن رسالته للإعلام حول العالم ؛ طالب أبو بكر وسائل الإعلام العالمية بنقل الحقيقة والبعد عن الزيف و تسمية الأشياء بمسمياتها وتعريف العالم بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفليسطيني والتي لم تحدث لأي شعب في التاريخ .

 

مراد السوداني ; الكتاب في فلسيطين يكتبون بالحبر الساخن 

وفي لقاء خاص مع الدكتور ” مراد السوداني ” أمين عام الإتحاد العام للكتاب الفلسطينين أشاد إشادة بالغة بالدور الذي يقوم به ” موقع الوفد  ” في روما منذ اليوم الأول لإنطلاق فاعليات المهرجان و تغطيته وتوثيقه لكافة أحداثه وفاعلياته .

ثم أردف السوداني أننا ككتاب وروائيين نخوض حرب مقاومة حقيقية ومواجهة شرسة ضد الروايات الإسرائيلية بكل جوانبها وروافعها حول العالم والتي تهدف إلي تفتيت الحق والحقيقة الفلسطينية و من ثم نقوم بشرح المأساة والمقتلة الفلسطينية وتجسيد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل من سياسات ضد الإنسانية من قتل وتهجير وسياسات فصل عنصري و تهويد للقدس وإستباحتها للضفة الغربية يستجلي منا كمثقفين سواء أفراد أو جماعات أن نضطلع بالمسؤولية الملاقاة علي عواتقنا من تعريف المجتمع الدولي بالوجع والحق والحقيقة الفلسطينية علي خريطة الإبداع الكوني .

مردفا أن وجودهم كمثقفين فلسطينين في ذلك المهرجان بجانب المثقفين الإيطاليين يساهم ويصب في نهر الإبداع المقاوم الفلسطيني والأدب المقاوم في فضح ما تقوم به إسرائيل من أقاويل و أكاذيب بحق القضية الفلسطينية والتي تتعرض للمحو والإستباحة فعلينا أن ندرك بأنه لا تتعرض فقط الجغرافيا الفلسطينية للمحو بل التاريخ الفلسطيني أيضا يتعرض للسرقة و التزييف مشيدا بوجود رموز الثقافة والتاريخ الفلسطيني في ذلك المهرجان كالآكلات الفلسطينية و الشال الفلسطيني و الفلكلور الفلسطيني .

و عن دور الكلمة في تلك الحرب عبر السوداني بأن الكتابة في فلسطين مغايرة عن الكتابة في كل دول العالم فإذا كان الكتاب في العالم يكتبون إبداعهم وأدبهم بالحبر البارد إلا أن الكتابة في فلسطين كتابة بالحبر الساخن بالحناء و دم الشهداء مستشهدا بشهداء الكلمة الفلسطينين عبر التاريخ ومنهم الكاتب نوح إبراهيم وعبد الرحيم محمود وغسان الكنفاني وحنا مقبل و علي فودة والعشرات من شهداء الكلمة الفلسطينين والتي قامت إسرائيل بإغتيالهم من أجل إسكات الكلمة مؤكدا فراغ الثقافة الإسرائلية من العمق معبرا عن عمق الكلمة الفلسطينية و قدرتها علي عبور الزمان و المكان لتأكيد حضورها .

 

و من جانبنا نؤكد علي النجاح الباهر للمهرجان و نجاحه في إعلاء الصوت الفلسطيني داخل المجتمع الإيطالي ولعل الفضل يرجع إلي حسن التنظيم من جانب أعضاء مجلس إدارة الجالية الفلسطينية في روما و مسؤولي سفارة دولة فلسطين في إيطاليا والتي قام ملحقها الثقافي دكتور عودة عمارنة بمجهود فوق العادة من أجل إنجاح فاعليات ذلك المهرجان .

01b28bae-33e2-439f-8019-af48fed8f2be
b826ce54-9bf3-451b-a497-9f8f31949a5f
b826ce54-9bf3-451b-a497-9f8f31949a5f
48c7e8b2-d47d-43e4-ad4b-afd179a12753
48c7e8b2-d47d-43e4-ad4b-afd179a12753
a6717655-6600-4fde-a2aa-536304b492f6
a6717655-6600-4fde-a2aa-536304b492f6
3807092a-d399-4979-b065-a6f1c64c01dc
3807092a-d399-4979-b065-a6f1c64c01dc
00bca975-5398-4347-a7e3-d8c95810b15b
00bca975-5398-4347-a7e3-d8c95810b15b
06a87ed9-c065-48e8-b59b-a89cd7869aed
06a87ed9-c065-48e8-b59b-a89cd7869aed
da3239b4-7e88-426f-b625-6c375c0b788e
da3239b4-7e88-426f-b625-6c375c0b788e
5b749006-b3a1-424d-9fcb-745c273a8711
5b749006-b3a1-424d-9fcb-745c273a8711
29f7298b-8201-462c-9d99-d8ff5d5b26ed
29f7298b-8201-462c-9d99-d8ff5d5b26ed
9d4c9c01-369b-4a7e-a5a0-e85a7b5a7ad7
9d4c9c01-369b-4a7e-a5a0-e85a7b5a7ad7