مكمل غذائي يثير جدلا بين خبراء الصحة.. تفاصيل

كشف خبراء في الصحة أن بروتينا يوجد في الجسم وفي بعض الأطعمة قد يحمل سر طول العمر وحماية القلب وتعزيز صحة الأمعاء ومستويات الطاقة

وقال الخبراء إن ما يسمى بـ”سبيرميدين” حقق نتائج واعدة في التجارب على الديدان والفئران، ولا تزال الأدلة من التجارب البشرية في مراحلها المبكرة. ومع ذلك، يزعمون أنه يمكن أن يكون له فوائد واسعة النطاق.

ما هو “سبيرميدين”؟

اكتُشف “سبيرميدين” لأول مرة في السائل المنوي البشري، ولكنه موجود بالفعل في الخلايا في جميع أنحاء الجسم. ويكمن دوره في تقليل الالتهاب وتحفيز عملية تسمى الالتهام الذاتي.

وتنتج أجسامنا ثلثي “سبيرميدين” الذي نحتاجه للعمل بشكل صحيح (في الغالب في الأمعاء)، ويأتي الباقي من الطعام المستهلك.

ولكن مع تقدمنا ​​في العمر، لا تنتج أجسامنا الكثير منه، لذا يزعم بعض الخبراء أن تعزيز مستويات “سبيرميدين” يمكن أن يساعد في تأخير ظهور الشيخوخة والأمراض المصاحبة.

ويلعب “سبيرميدين” دورا حيويا في عملية الالتهام الذاتي، حيث يتم تحطيم الخلايا الميتة أو المريضة، مع إعادة استخدام الأجزاء المتبقية كوقود أو لإنشاء خلايا صحية جديدة.

وتقول كاتيا سيمون، أستاذة علم المناعة التي ترأس فريقا يدرس عملية الالتهام الذاتي في مركز Max Delbrück في برلين: “بدون عملية الالتهام الذاتي، لا يمكن للخلايا أن تتطور أو تعمل بشكل صحيح”.

وتعتبر عملية الالتهام الذاتي مهمة بشكل خاص داخل الميتوكوندريا (مصدر الطاقة للخلية). ومع تقدم الخلايا في العمر، تفقد الميتوكوندريا القدرة على تزويد الخلايا بالطاقة وتبدأ في تدمير نفسها، وبالتالي تنخفض مستويات الطاقة لدينا.

ويقاوم “سبيرميدين” هذا الأمر من خلال تحفيز الالتهام الذاتي داخل الميتوكوندريا، ما يدفعها إلى الخضوع لإعادة تأهيل داخلية والعمل بشكل مثالي مرة أخرى. كما يساعد الخلايا الجذعية على الحفاظ على قدرتها على الانقسام، وإنشاء خلايا جديدة.

وبهذا الصدد، اختبرت الدكتورة غادة الصالح، الباحثة في علم المناعة والالتهام الذاتي في جامعة أكسفورد، مكمل “سبيرميدين” على الخلايا البشرية المأخوذة من مرضى استبدال الورك.