يتساءل الكثيرون اليوم، الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، حول إمكانية تعرض مصر لموجات طقس مشابهة لما شهدته المدينة المنورة وبعض الدول العربية والإفريقية المحيطة.
تتزايد التساؤلات في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها المنطقة، حيث أصبحت التقلبات الجوية الشديدة جزءًا من المشهد الطبيعي في العديد من الدول.
تأثير الفاصل المداري والرياح الشرقية على الطقس
وفقًا لتصريحات خبراء الأرصاد الجوية، فإن حالة الطقس المتقلبة التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخرًا، ومنها المدينة المنورة، تعود إلى عدة عوامل أساسية.
من بين هذه العوامل تمدد الفاصل المداري إلى مناطق جديدة كان من النادر الوصول إليها سابقًا.
الفاصل المداري هو منطقة انتقالية تتشكل فيها أنظمة الضغط المختلفة، وتساهم في نقل الرطوبة والحرارة من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة.
تزامنًا مع هذا الامتداد، تحركت الرياح الشرقية الرطبة نحو هذه المناطق.
تُعرف الرياح الشرقية بأنها تلك التي تهب من الشرق باتجاه الغرب، وتحدث نتيجة لتدفق الهواء من مناطق ذات ضغط جوي مرتفع إلى مناطق ذات ضغط منخفض.
تلعب هذه الرياح دورًا كبيرًا في تحديد المناخ، وهي تشمل عدة أنواع منها الرياح الشرقية المدارية والرياح الموسمية ورياح التجا.
ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط وتأثيره
أحد العوامل المؤثرة الأخرى هو ارتفاع درجة حرارة مسطح البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة الحالية.
هذا الارتفاع يساهم في تشكل حالات من عدم الاستقرار الجوي، خاصة إذا اندفع منخفض جوي بارد من جنوب القارة الأوروبية باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط.
هذا السيناريو يعزز من احتمالية حدوث حالات طقس متطرفة، مما يجعل أي دولة في المنطقة عرضة لمثل هذه الظواهر.
هل مصر بعيدة عن حدوث حالات طقس متطرفة؟
أشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن أي دولة ليست بمنأى عن حدوث حالات طقس متطرفة، في حال توافر مجموعة من العوامل الجوية المتمثلة في الضغوط الجوية السطحية والعليا ومصادر الرياح المناسبة.
وعلى الرغم من أن مصر لم تشهد حتى الآن حالات طقس مشابهة لما حدث في المدينة المنورة، إلا أن الظروف الجوية الحالية تتطلب الحذر ومراقبة التغيرات بعناية.
تفاصيل حالة الطقس في مصر اليوم
أفادت خرائط الطقس اليوم بفرص سقوط أمطار خفيفة على بعض المناطق في الصحراء الغربية ومحافظة الوادي الجديد.
هذه الأمطار ستكون متقطعة وعلى فترات متباعدة، مما يعني أن احتمالية حدوث سيول مشابهة لما حدث في المدينة المنورة لا تزال منخفضة في الوقت الحالي.
كما رصدت خرائط الطقس نشاط الرياح على معظم أنحاء البلاد خلال ساعات الليل.
هذا النشاط قد يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة قليلًا ويزيد من الإحساس ببرودة الطقس، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر.
نسب الرطوبة المتوقعة
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن توقعات نسب الرطوبة في مختلف مناطق البلاد على النحو التالي:
القاهرة الكبرى والوجه البحري: تتراوح نسبة الرطوبة العظمى بين 80% و85%، بينما تتراوح نسبة الرطوبة الصغرى بين 35% و40%.
السواحل الشمالية: تسجل نسبة الرطوبة العظمى بين 90% و95%، والصغرى بين 50% و55%.
شمال الصعيد: تتراوح نسبة الرطوبة العظمى بين 55% و60%، والصغرى بين 20% و30%.
جنوب الصعيد: تسجل نسبة الرطوبة العظمى بين 30% و40%، والصغرى بين 15% و20%.