في آونةٍ حديثة، شهدت الهيئة الإنجيلية مؤتمرًا تحت عنوان “الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة”، حيث كان وزير الأوقاف المصري، أسامة الأزهري، في مقدمة الحضور،يناقش هذا المؤتمر أهمية بناء الإنسان كإحدى المبادئ الأساسية للدولة الحديثة، وهو موضوعٌ يتطلب تفحصًا عميقًا لما تعنيه هذه القيمة في السياقات المعاصرة،سنقدم في هذا المقال تفصيلًا حول تصريحات الوزير وما تمثله من رؤية شاملة حول دور الإنسان في المجتمع المصري.
وزير الأوقاف في الهيئة الإنجيلية
خلال المؤتمر الذي عُقد في الهيئة الإنجيلية، أُدلي وزير الأوقاف أسامة الأزهري بتصريحات تتعلق بأهمية بناء الإنسان في المجتمع، وكيف أن الدولة بكافة مؤسساتها تسعى لتحقيق هذه الغاية،وأشار الأزهري إلى أن الفلسفات والأفكار الأجنبية أدت إلى تدهور العديد من القيم الإنسانية، مما يتطلب إعادة بناء المفاهيم كما جاء في الآية القرآنية “من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”، مما يدل على أهمية دور كل فرد في المجتمع.
تصريحات وزير الأوقاف في المؤتمر
في كلمته الافتتاحية، أبدى الوزير أشكاله العميقة للدكتور إندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، مشيدًا بالصداقة التي تجمع بينهما على مدار سنوات طويلة،وقد أعرب الأزهري عن شكره للدكتور زكي لجهوده في تنظيم المؤتمر، والذي ضم مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وشخصيات عامة ومثقفين وإعلاميين، مما يعكس الوحدة والتضامن بين مختلف الثقافات والأديان في الوطن.
كلمة وزير الأوقاف في الهيئة الإنجيلية
أبرز الأزهري خلال كلمته أهمية إحياء الإنسان من خلال الرقي والتمسك بالحضارة والتقدم،وأشار إلى أن الله خلق السموات والأرض من أجل الإنسان، مؤكدًا أن مصر هي أرض المسلم والمسيحي، ويجب على الجميع أن يتحدوا في مجهوداتهم لبناء المؤسسات التي تلبي احتياجات الأفراد والمجتمع ككل،يُعد هذا الطرح دعوة للعمل المشترك والتعاون بين جميع الطوائف لبناء مستقبل مستدام للجميع.
في ختام المؤتمر، يمكننا أن نرى أن هذه الفعاليات تعكس رؤية طموحة نحو مستقبلٍ أفضل قائم على التعاون والوحدة بين مختلف عناصر المجتمع،إن تصريحات وزير الأوقاف أسامة الأزهري تبين لنا أهمية الاعتراف بكل فئات المجتمع كأفراد ذوي قيمة تسهم في بناء الوطن،وبالتالي، فإن كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه تمثل خطوات إيجابية نحو ترسيخ دولة وطنية حديثة تضمن حقوق الجميع وتحقق التنمية المستدامة.